النسر الطائر يسقط جريحا.. هذا هو ملخص اللحظات الأخيرة في الملاعب، للنجم الهولندي الكبير آريين روبن، لاعب بايرن ميونيخ الألماني؛ الذي رد على فشل منتخب الطواحين في بلوغ نهائيات كأس العالم، بإعلان الاعتزال الدولي.
ورغم الفوز الذي حققه منتخب هولندا على، نظيره السويدي، بثنائية دون رد، فشل الهولنديون في بلوغ روسيا؛ لأنهم كانوا بحاجة إلى الفوز بتسعة أهداف.
وحلّ المنتخب الهولندي ثالثا خلف فرنسا التي تأهلت رسميا، والسويد التي ستخوض الملحق.
ومنذ الفوز بكأس أمم أوروبا عام 1988 على حساب منتخب الاتحاد السوفيتي، آنذاك، لم تنجح الأجيال الكروية المتتالية للطواحين، في الفوز بأي لقب دولي، بل وتعثر الهولنديون أخيرا في الوصول إلى كأس العالم.
ورغم ما يتمتع به «روبين» من مهارات كروية نادرة، كواحد من أفضل من شغلوا مركز الجناح في أوروبا، فإن رصيد ما حصّله هذا اللاعب الفذ من بطولات مع منتخب بلاده، هو لا شيء!!
يوريو 2004
كانت كأس أوروبا عام 2004، أولى البطولات التي شارك فيها «روبين»، مع منتخب هولندا، في وجود كوكبة من النجوم الكبار، أمثال: رود فان نيستراوي، والأخوين فرانك ورونالد دي بور، وباتريك كلويفرت، والحارس العملاق فان دير سار.
ورغم أنه لم يتجاوز الـ20 سنة في ذلك الوقت، فإن «روبين» فرض وجوده بين الكبار، بالتشكيلة الأساسية للطواحين، وقدّم أداءً مبهرا، وسجل ركلة الترجيح الحاسمة أمام السويد في دور الربع النهائي، لكن منتخب الطواحين، ودّع البطولة من دور النصف النهائي على يد أصحاب الأرض، ومنتخب البرتغال في دور نصف النهائي بنتيجة 2-1.
مونديال 2006
كان الظهور الأول لـ«روبين»، في المونديال مع المنتخب الهولندي، عام 2006 في ألمانيا بعد اعتزال النجوم الكبار، وظهور جيل جديد، وفي مباراته الأولى سجّل «روبين»، هدفا في شباك صربيا ليحصد منتخب هولندا أول 3 نقاط، وفي نهاية دور المجموعات احتل المركز الثاني خلف منتخب الأرجنتيني، لكن على غرار يورو 2004 خرج المنتخب البرتقالي، على يد البرتغاليين في دور ثمن النهائي مرة أخرى.
يورو 2008
وقدّم منتخب هولندا واحدا من أفضل عروضه على الإطلاق، في بطولة أمم أوروبا عام 2008، بجيل جديد تماما قاده «روبين»، و«شنايدر»، و«فان بيرسي»، وسحق منتخبي إيطاليا، 3 - 0، وفرنسا 4 -1؛ وتصدّر المجموعة، لكن سرعان ما انتهى الحلم الهولندي سريعا في دور ربع النهائي؛ على يد الروس، بقيادة الساحر الأشقر «أرشفين» 1 - 3.
مونديال 2010
وفي مونديال جنوب إفريقيا 2010، كان منتخب هولندا مرشحا بقوة كالعادة لحصد اللقب، وتصدّر بالفعل مجموعته بالعلامة الكاملة، متخطيا البرازيل في الدور ربع النهائي، ثم أوروجواي في دور نصف النهائي ليصطدم بالإسبان، ليخسر بفضل سوء الحظ، وإضاعة «روبين» لانفرادين كاملين بالمرمى الإسباني، ليخسر في النهاية 0 ـ 1، ليتوج الماتادور الإسباني باللقب.
يورو 2012
وكان منتخب هولندا مرشحا فوق العادة، للفوز بلقب يورو 2012، لكنه خسر كل مبارياته، في مجموعة الموت أمام رومانيا وألمانيا والبرتغال ليودع البطولة في المشاركة الأسوأ على الإطلاق.
مونديال 2014
وفي مونديال 2014 قدم منتخب الهولندي ملحمة كروية، لن تمحي من ذاكرة التاريخ، وهزمت الطواحين بطل العالم وبطل أوروبا منتخب إسبانيا 5 - 1، بعدما تلاعب «روبين»، بدفاع الماتادور وسجل هدفين رائعين.
وواصل «روبين» ورفاقه النجاح بالفوز على منتخب المكسيك، وكوستاريكا، بفضل الحارس تيم كرول، ليقابل منتخب الأرجنتين في دور نصف النهائي، إلا أن ركلات الترجيح مالت لصالح ميسي رفقاء ميسي فودع الهولنديون البطولة.
يورو 2016
ورغم زيادة الفرق المشاركة في كأس الأمم الأوروبية إلى 24 فريق؛ فإن منتخب هولندا ودّع التصفيات بعد أن احتل المركز الرابع في مجموعته الأولى، بعدما تأثر بغياب «روبين» أغلب التصفيات للإصابة.
وفي تصفيات كأس العالم 2018 ودّع منتخب هولندا بفارق الأهداف لمصلحة منتخب السويد.
وخاض «روبين» خاض مع منتخب هولندا 96 مباراة دولية، سجل 37 هدفا.