أعربت الشبكة العربية للإعلام الرقمي وحقوق الإنسان عن قلقها من التقارير الصحفية التى تتحدث عن استهداف مقرات القنوات الإخبارية العاملة فى قطاع غزة جراء القصف الاسرائيلى المستمر دون انقطاع منذ اندلاع أعمال العنف المتبادل بين الفلسطنيين والإسرائيليين يوم 7 أكتوبر الجارى.
وإذ تدين الشبكة وفاة الإعلامي الفلسطيني هشام النواجحة، الصحفي بوكالة خبر واستهداف مقرات الفضائيات العاملة فى القطاع، رصدت الشبكة أمر قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإخلاء المبنى الذي يضم مكتب فضائية سكاي نيوز عربية، وانقطاع الاتصال بأطقم عمل قناة القاهرة الإخبارية، بعد مطالبة سلطة الاحـتـلال الإسرائيلي لهم بإخلاء المبنى و ذكرت القناة في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": نحمل سلطة الاحتلال مسؤولية سلامة كافة أطقم عمل القاهرة الإخبارية في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت قناة القاهرة، أن مراسلة القناة في قطاع غزَّة قطعت مداخلتها على الهواء لإخلاء المبنى التي تبث منه، خوفًا من تعرضه للقصف الإسرائيلي.
وترى الشبكة أن ما يحدث في الأراضي المحتلة أمر يثير القلق والتخوفات على حالة حقوق الإنسان بصفة عامة وحرية الرأى والتعبير بصفة خاصة على أثر الصراع المسلح على حياة المدنيين.
وحذرت الشبكة من تجاهل قوات الاحتلال للمعاهدات الدولية التي تفرض عليها كجهة احتلال أن تحافظ على أرواح المدنيين وإصرارها على ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين والإعلاميين العاملين بالقطاع.
وأوضحت أن ما تقوم به قوات الاحتلال فى قطاع غزة انتهاك صارخ للاتفاقيات الهادفة للحفاظ على أرواح المدنيين فى مناطق النزاعات وهو ما تتجاهله إسرائيل بقصفها للمناطق المدنية في غزة وحصار صور الحياة فيها، بل إأن الأمر يصل إلى ارتكاب جريمة إبادة جماعية بقطعها للمياه والمواد الغذائية عن القطاع، ومنع المساعدات أن تصل إلى المدنيين المحاصرين فى القطاع. فضلا عن أن الحديث عن إجبار أهالي القطاع على التهجير القسري باتجاه سيناء في مصر انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية وهو ما يفرض على مجلس الأمن وآليات الأمم المتحدة المعنية والمفوضية السامية لحقوق الإنسان على التحرك وتشكيل لجنة تحقيق دولية فى جرائم الاحتلال المستمرة ضد المدنيين من سكان القطاع.
كما تدعو الشبكة المفوض السامى المعنى بحرية الرأي والتعبير الى إدانة ما يتعرض له الصحفيين والإعلاميين من انتهاكات خلال عملهم على تغطية الأحداث فى القطاع المنكوب.