قرر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين، حظر جميع المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، نظرا لأنها من المحتمل أن تؤدي إلى "الإخلال بالنظام العام".
وقال الوزير الفرنسي -في برقية وجهها إلى مدراء الأمن اليوم الخميس- إنه سيتم القبض على كل من يقوم بتنظيم هذه المظاهرات المحظورة أو مثيري الشغب.
ومن جهتها، أيدت المحكمة الإدارية في باريس، حظر التظاهرة المؤيدة للشعب الفلسطيني التي كانت مقررة مساء اليوم في ميدان "الجمهورية" في العاصمة الفرنسية باريس، بعد ستة أيام من هجوم حماس على إسرائيل.
واستشهدت المحكمة بالمخاطر المؤكدة لجلب العنف على الأراضي الفرنسية نظرا لعودة "الأعمال المعادية للسامية" منذ هذا الهجوم.
وبالأمس، أمر قائد شرطة باريس، لوران نونيز، بحظر مظاهرتين مؤيدتين للفلسطينيين كان من المقرر تنظيمهما اليوم في العاصمة الفرنسية.
وأوضحت الشرطة أن هذا الحظر تقرر "نظرا لمخاطر الإخلال بالنظام العام"، حيث كان من المقرر أن تجري التظاهرتان في ميدان "الجمهورية" في باريس في الساعة السادسة مساء.
وجاءت إحدى الدعوات للتظاهر من قبل "التجمع الوطني من أجل سلام عادل ودائم في فلسطين" والثانية من قبل جمعية "التضامن الفرنسي الفلسطيني".
ودعت المنظمتان، اللتان تقدمان الدعم للفلسطينيين، إلى إنهاء الحصار الذي فرضته الحكومة الإسرائيلية على غزة.
وعلى النقيض من ذلك، شارك آلاف من الأشخاص مساء الاثنين الماضي في مسيرات دعا إليها المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا في قلب العاصمة بمشاركة العديد من الوزراء والشخصيات السياسية، مثل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، وأيضا يائيل برون-بيفيه رئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية، وذلك للتضامن مع الدولة العبرية بعد هجوم حماس.
وكان المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية قد دعا "جميع أصدقاء إسرائيل" إلى هذه "المسيرة التضامنية" في باريس، والتي انضمت إليها عدة جمعيات أخرى.