الأحد 19 مايو 2024

الأمم المتحدة: «حملة الجيش في بورما هدفها طرد الروهينجا»

11-10-2017 | 16:13

أعلنت الأمم المتحدة اليوم، الأربعاء، أن الحملة العسكرية "المنهجية" التي يشنّها الجيش البورمي ضد الروهينجا المسلمين كانت بهدف طرد أبناء هذه الأقلية بشكلٍ نهائي من ديارهم في ولاية راخين.

وتقرير الأمم المتحدة الذي يستند إلى مقابلات مع لاجئين فرّوا إلى بنغلادش، يذكر تفاصيل حملة الجيش البورمي لترهيب الروهينغا عن طريق فظائع تتراوح من القتل العشوائي إلى الاغتصاب.

وقالت الأمم المتحدة إن الهجمات الوحشية ضد الروهينغا، في القسم الشمالي من ولاية راخين، كانت على قدرٍ من التنظيم، والتنسيق، والمنهجية، وبنية لا تقتصر على حمل السكان على الرحيل عن بورما، بل أيضًا على منعهم من العودة.

وتحدّث محققو الأمم المتحدة إلى مئات الأشخاص الذين وصلوا إلى منطقة كوكس بازار في بنغلادش، منذ 25 أغسطس، عندما أدّت هجمات متمردين على قوات الأمن في راخين إلى عمليةٍ عسكرية واسعة.

وأظهرت أرقام الأمم المتحدة أن أكثر من نصف مليون شخص فرّوا، لكن التحقيق خلص إلى أن الموجة الأخيرة من عمليات التطهير العسكرية في راخين بدأت فعلًا قبل ذلك التاريخ، وربما أوائل أغسطس، ما يتناقض مع تأكيدات الحكومة عن أن الحملة العسكرية هي رد على هجمات المتمردين.

ويتحدث التحقيق عن حملةٍ عسكرية لمحو أي صلة للروهينغا بمناطقهم في الدولة ذات الغالبية البوذية، حيث يتعرّضون للاضطهاد منذ عقود، وقالت الأمم المتحدة إن القوات البورمية غالبًا ما تعمل بالتناغم مع مسلّحين من راخين البوذية.

وأضافت أنه في بعض الحالات -قبل وخلال الهجمات- استخدمت مكبرات صوت للإعلان “أنتم لا تنتمون إلى هنا، اذهبوا إلى بنجلادش، إن لم تغادروا، سنحرق منازلكم ونقتلكم".

وتستند نتائج التقرير على مقابلات أجريت في بنغلادش بين 14 و24 سبتمبر، ووجد المحققون أدلة على انتهاكات تهدف إلى بث خوف كبير على نطاقٍ واسع بين الروهينغا.

ومن تلك الانتهاكات، شهادات عن تطويق الجنود لمنازل وإطلاق النار عشوائيًا، فيما كان الأهالي يفرّون طلبًا للنجاة، وأنباء عن رجالٍ بزيٍ عسكري يقومون باغتصابٍ جماعي لنساءٍ وفتيات، بعضهن لم تتجاوز الخامسة من العمرن كما قال التقرير إن معلومات من مصدرٍ موثوق جدًا تحدثت عن حاملٍ نُحر بطنها بعد أن اغتصبت.