شهد قصر ثقافة روض الفرج، الخميس، العرض المسرحي «فتوات بولاق» لفرقة كفر الشيخ، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الـ 30 «"دورة الكاتب أبو العلا السلاموني»، التي تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة. 

 قصة العرض 

العرض عن  قصص من مجموعة «حكايات حارتنا» للأديب الكبير نجيب محفوظ، وتدور أحداثه في إطار فلسفي وجودي، داخل حارة في بولاق أبو العلا، حول شخصية «محروس» صبي مبيض النحاس الذي يضعه «الفتوة » في اختبار صعب في حال رغبته في الإنضمام لجماعة الفتوات، وهو أن يقتل خطيبته «حَميدة»، فيهرب محروس ويظل في صراع بين العودة ليتخلص من ظلم الفتوة أو البقاء وحيدا بعيدا عن الحارة.

فريق العرض 

«فتوات بولاق»  من أداء أحمد اللقاني، لمياء فريد، أحمد سلامة، أحمد جاويش، عبد الرحمن جميل، محمد شعبان، إبراهيم أبو العنين، عصام المزين، أمنية هلال، حنتيرة، شيماء محمد، نادر فؤاد، إبراهيم أبو الفتوح، محمد السيد، باهر حسنين، باسل الجنايني، ليل غازي، رنا الجمال، إبراهيم حسين، عبد الرحمن العراقي، ماكياچ روان صبري، أزياء إسراء الرويني، ديكور أحمد اللقاني، إضاءة أحمد الرفاعي، ألحان وغناء عمر صقر، مخرج مساعد أحمد الصباغ، وإبراهيم أبو الفتوح، استعراضات وإعداد وإخراج أحمد عمارة.

وشهد العرض لجنة التحكيم المكونة من د. أحمد مجاهد رئيس اللجنة، د. صبحي السيد، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج ناصر عبد المنعم، المخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين، تلاه ندوة نقدية أدارها المخرج شاذلي فرح، بحضور الناقدين محمود حامد، وأحمد خميس.

قال المخرج شاذلى فرح: رأيت في هذا الموسم طفرة جديدة تمردت على الصورة المعتادة، فظهرت الصورة البصرية التي تعتمد على الممثل، وذلك يعد أمرا جيدا خاصة بعد غياب فرقة كفر الشيخ المسرحية عن هذا المهرجان منذ عام 2013.

وأضاف الناقد محمود حامد أن العرض مبهر ويليق بفرق الأقاليم أو القوميات، فالمخرج متمكن من أدواته، والإضاءة جيدة وجاء تصميم الحركات متميزا.
وعن النص المسرحي قال «حامد»: ما حدث داخل العرض أقرب للشكل اليوناني، فالعرض بدأ وانتهى بالجملة نفسها، وكأن القدر يقود البطل لمساره وهو قتل حميدة، وهذا مناقض تماما لقصة نجيب محفوظ، ولكن المخرج تأثر كثيرا بالفيلم السينمائي للمخرج وحيد حامد.

من جانبه أشار الناقد أحمد خميس إلى أن هناك بعض السلبيات بالعرض، منها المعارك التي بدت بأنها تكلفت ميزانية ضخمة والمعروف أن نوادي المسرح تقدم عروضا بالإمكانات المتاحة، ويمكننا القول بأن العرض في مجمله جيد، ويليق بالفرق القومية، كما أثنى في ختام حديثه على أداء فريق العمل، وحسن اختيار الموسيقى والأغاني، وكذلك الرقصات التي قال وصفها بأنها "متميزة".

المهرجان الختامي نوادي المسرح

 تنظم الدورة الــ  30 من «المهرجان الختامي نوادي المسرح»، برئاسة مدير إدارة النوادي المخرج محمد الطايع، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، وإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم بالهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البيسوني، ويشارك بالمهرجان  هذا العام 27 .

نشرة وندوات

ويصاحب المهرجان، صدور النشرة اليومية، والتي يرأس تحريرها الناقد والكاتب يسرى حسان، وكتيب المهرجان، وتنظيم ندوات تعقب تقديم العروض، ويشارك بالندوات، د. محمد زعيمة، الكاتب سعيد حجاج، والمخرج: حمدي حسين، ود. داليا همام، والمخرج السعيد منسي، والناقد عبد الناصر حنفي، والكاتب والشاعر سامح عثمان، د. لمياء أنور، والناقد: أحمد خميس الحكيم، ويتحدث بها الناقد محمود حامد، والمخرج والمؤلف شاذلى فرح، والمخرج محمد صابر، والناقدة رنا عبد القوي.

ورش فنية

ويقيم المهرجان ورش حول الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح، تحت عنوان «البنية الدرامية المغايرة في عروض نوادي المسرح نصًا وصورة» مجانية لشباب المسرحيين، طوال أيام المهرجان، ويُقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين، والأساتذة والأكاديميين وهم الفنان ومصمم الديكور د. حازم شبل، المؤلف: سعيد حجاج، المخرج السعيد منسي، المؤلف سامح عثمان، والمخرج شاذلي فرح، د. أحمد القضابيّ.