اختتمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، فعاليات الملتقى الثقافى الثالث عشر لثقافة وفنون الفتاة والمرأة، بالعريش وبئر العبد والشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء، ضمن مشروع «أهل مصر» وشارك فيه 200 فتاة وسيدة من أبناء المحافظات الحدودية .
تضمن حفل الختام فقرات فنية إلى جانب إقامة معارض نتاج الورش التدريبية التى أقيمت ضمن فعاليات الملتقى.
قال عمرو البسيونى رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، إن الملتقى يأتى استمرارا للفعاليات المنفذة بشمال سيناء ضمن خطة التنمية الشاملة، برعاية ودعم د. نيفين الكيلانى وزير الثقافة، وضمن برامج العدالة الثقافية المعنية بتنمية وتطوير مهارات الفتيات والسيدات المصريات من سكان المحافظات الحدودية وذلك فى إطار خطط الدولة ومشاريعها التنموية وخاصة فى سيناء.
وأضاف “البسيونى” أن الملتقى أقيم بالتزامن مع الاحتفال باليوبيل الذهبى لنصر أكتوبر المجيد، خاصة بعد عودة الأمن للمحافظة، مؤكدا أنه يعد بمثابة منصة حية لإتاحة فرصة التعلم والمعرفة وتبادل الأفكار والخبرات والتفاعل من خلال ورش العمل والنقاشات التى تخص قضايا المرأة.
و أشار المخرج أحمد السيد، عضو اللجنة العليا لمشروع أهل مصر، إلى أن الملتقى يستضيف 200 مشاركة من فتيات وسيدات من محافظات شمال وجنوب سيناء، الوادى الجديد، البحر الأحمر، حلايب وشلاتين، أبو رماد، مطروح، أسوان، بالإضافة إلى عدد من مناطق الإسكان الآمن بديل العشوائيات فى القاهرة ومنها “ الأسمرات”.
وأوضحت د. دينا هويدى مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذى للملتقى، أن الملتقى تضمن عدة فعاليات تنوعت ما بين المحاضرات، اللقاءات التوعوية، الأمسيات الثقافية، بالإضافة إلى 10 ورش إبداعية منها 7 ورش فنية للتدريب على الحرف اليدوية البيئية التراثية.
وأضافت أن مشروع “أهل مصر” أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، يضم فى لجنته العليا المخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، وأقيمت فعاليات الملتقى بالعريش بالتنسيق بين الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وإقليم القناة وسيناء الثقافى برئاسة أمل عبد الله، وفرع ثقافة شمال سيناء بإدارة أشرف المشرحانى، والهدف العام للمشروع، تعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن من خلال التوعية بتاريخه وتراثه وثقافاته وفنونه، الأمر الذى يسهم بشكل فعّال فى بناء الشخصية المصرية. كما يعمل المشروع على التعريف بالثقافة المحلية والتراث بالمحافظات الحدودية بشكل يسهم فى الحفاظ على الهوية الثقافية لهذه المحافظات والتأكيد عليها.
البداية
بدأت فعاليات الملتقى الثقافى الثالث عشر لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بشمال سيناء بلقاء تعريفى للملتقى .. أوضح فيه المخرج أحمد السيد أهمية الجلسة التعريفية فى توصيل أهداف المشروع، وآليات التعامل لتحقيق الأهداف المرجوة، وتحقيق مزيد من التعارف وشرح أفكار المدربين، مؤكدا دور الملتقى فى إلقاء الضوء على تعلم فنيات الحرف وكيفية شراء الخامات، والتسويق للمنتج الجيد، بجانب تشجيع الورش والمنتجات المميزة للاستفادة منها مستقبلا. وأن المستهدف من البرامج التثقيفية والورش الفنية المتنوعة بالملتقى، التأكيد على التوعية بالتراث والثقافات المتنوعة للمحافظات الحدودية.
عن تفاصيل الملتقى أكدت د. دينا هويدى أن فكرته تقوم على دمج السيدات والفتيات من المحافظات الحدودية مع فتيات محافظات أخرى مثل القاهرة، بهدف إلقاء الضوء على التراث والفلكلور والثقافة لهذه المحافظات الثرية، مشيرة إلى أن الفعاليات تضمنت المشاركة فى مراسم وضع إكليل الزهور على قبر الجندى المجهول بمحافظة شمال سيناء فى إطار احتفالات انتصارات أكتوبر المجيدة، وقامت الفتيات والسيدات بارتداء الزى التراثى لمحافظاتهن، أيضا إقامة فعاليات فى مدينة الشيخ زويد تضمنت لقاء عن أهمية العمل التطوعى، بجانب زيارات ميدانية للمعالم التاريخية لتوثيق تراث شمال سيناء.
فعاليات الملتقى
قالت د. دينا هويدى إن فعاليات الملتقى تضمنت القضايا والتحديات التى تواجه المرأة فى الحفاظ على الموروث الثقافى، والحلى التراثية والتعرف على تاريخها وكيف بدأت، وفعالية عن المطبخ التراثى والأكلات المميزة لكل محافظة مشاركة وسرد تاريخها ومكوناتها، وتقام فعاليات تخص الدوائر النفسية مقسمة إلى أربع دوائر كل دائرة تحمل عنوانا مختلفا مثل: تنمية المهارات والتنمية البشرية، بالإضافة للورش المتنوعة للتدريب على الحرف اليدوية والتراثية بجانب ثلاث ورش للإبداع الفنى والأدبى فى مجال كتابة القصة القصيرة، كتابة السيناريو والحوار، والإخراج.
الورش التدريبية
تضمن الملتقى عددًا من الورش التدريبية وهى ورشة متخصصة فى الأزياء الشعبية والتقليدية وكيف تحافظ الفتاة على التراث فى الأزياء، واستهدفت الورشة تعليم الفتيات صناعة الملابس من خلال إعادة تدوير بعض الخامات، وتعليمهن الفرق بين الأزياء التراثية والشعبية والاعتماد على خامات البيئة المحلية قامت بالتدريب فيها د. سنية خضر.
وورشة الخيامية وكيفية اختيار القماش والألوان وكيفية طباعتها وتسويق منتجه فى السوق قام بالتدريب فيها عماد عاشور ، وقامت المدربة شيرين عفيفى بعمل ورشة المكرمية والمنتجات المستهدفة، كما قدمت د. شيماء المهدى ورشة عن إعادة التدوير واستخدام خامات طبيعية للرسم باستخدام الخرز لتكوين تصميمات تعبر عن الهوية المصرية وتؤكد هدف الورشة فى إخراج الطاقات السلبية للمشاركات كما قدمت المدربة هبة بركات مصممة جلود ورشة تهدف لتعلم صناعة تشكيلات من الجلد الطبيعى مثل الشنط عبر استخدام فنون متنوعة مثل الفن النوبى، والمصرى القديم والفنون المعاصرة. وأيضا ورشة الحلى التى استهدفت كيفية استخدام الكريستال والفصوص الصغيرة لصنع الإكسسوارات بأقل الإمكانات وورشة القصة القصيرة للدكتور ناصر مهران وورشة التراث السيناوى لمنال أحمد.
محاضرات
استقبلت مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء سيدات وفتيات 6 محافظات بعد تطهيرها من الإرهاب الغاشم، لينقل الملتقى رسالة إلى العالم وهى أن سيناء آمنة، كما تضمنت فعاليات الملتقى محاضرة بعنوان “أهمية العمل التطوعى” تحدث خلالها د. الشافعى أحمد- أستاذ ورئيس قسم خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالعريش سابقا، عن دور العمل التطوعى فى التواصل مع الآخرين وتقوية الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع ،وتحقيق التنمية المستدامة.
كما شهد قصر ثقافة الشيخ زويد افتتاح معرض منتجات نادى المرأة، لتتوجه بعدها المشاركات إلى قرية أبو العراج لزراعة 200 شجرة زيتون.
احتفالية فنية
شهد قصر ثقافة العريش، احتفالية فنية بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد، ضمن فعاليات الملتقى الثقافى الثالث عشر لثقافة وفنون المرأة،
تضمنت الاحتفالية فقرات لفرقة العريش للموسيقى العربية بباقة متميزة من الأغانى الوطنية منها : “عظيمة يا مصر، احلف بسماها وبترابها، إحنا الشعب، بالأحضان”..، وسط تفاعل كبير من الجمهور.
كما قدمت فرقة العريش للفنون الشعبية مجموعة متنوعة التابلوهات الاستعراضية المستوحاة من الفلكلور السيناوى أشهرها “الدبكة، الدحية” هذا إلى جانب فاصل غنائى قدمه أحمد حسن.
وتضمن الحفل افتتاح معرض فنى تحت عنوان “نغمات النصر” اشتمل على عدد من اللوحات التى تعكس ذكرى النصر العظيم..
إلى جانب الورش المتنوعة المقامة ضمن فعاليات الملتقى .