الأربعاء 1 مايو 2024

ما بين الحرب الروسية الأوكرانية والعدوان على غزة.. كيف تعاملت وسائل التواصل الاجتماعي؟

السوشيال ميديا

تحقيقات14-10-2023 | 22:50

محمود غانم

فى الوقت الذي كان يقوم فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعميق هجماته على قطاع غزة مخلفاً مئات القتلى وآلاف الجرحى، شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما رواد إكس (تويتر) هجوماً واسعاً على  الاحتلال الإسرائيلي، أعقب ذلك تهديد المفوضية الأوروبية تطبيق إكس بعقوبات، لتظهر بذلك مفارقة بين التعامل مع العدوان الإسرائيلي على غزة، والحرب الروسية على أوكرانيا.

 

تهديدات إلى ماسك

وقال مفوض الشؤون الرقمية تييري بريتون، بعد الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل، "نملك معلومات تفيد بأن منصتكم تستخدم لنشر محتويات غير مشروعة وتضليلية داخل الاتحاد الأوروبي".

وتابع: "تلقينا من مصادر موثوقة، تقريرا عن محتويات قد تكون غير شرعية يتم تداولها على شبكتكم على الرغم من إشعارات من السلطات المختصة".

وذكّر بريتون ماسك بأنه "عندما تتلقون بلاغات عن محتوى غير شرعي في الاتحاد الأوروبي يجب التحرك بسرعة بجدية وموضوعية وسحب المحتوى عندما يكون ذلك مبرراً".

ورد ماسك على ذلك بقوله: "سياستنا هي أن يكون كل شيء مفتوحا وشفافا وهي مقاربة أعرف أن الاتحاد الأوروبي يدعمها"، وكان ماسك أقال بعد شرائه تويتر العام الماضي كل فرق الإشراف على المحتويات. ويؤكد على استمرار رؤيته لحرية التعبير ورفضه لأي "رقابة" وإن كان يشدد على أن منصته تحترم قوانين كل بلد في هذا المجال.

وبرغم من ذلك الرد، قالت ليندا ياكارينو، الرئيس التنفيذي لشركة إكس، إن منصة التواصل الاجتماعي حذفت المئات من "الحسابات التابعة لحماس" واتخذت إجراءات لحذف أو تصنيف عشرات الآلاف من المحتويات منذ الهجوم على إسرائيل.

وكتبت رسالة إلى تييري بريتون على منصة إكس الأربعاء تقول "نواصل الاستجابة السريعة لطلبات بإنفاذ القانون من جميع دول العالم، ومن بينها دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي".

وعلى غرار ذلك، قالت شركة ميتا، المالكة لتطبيقات فيسبوك، انستجرام، واتس آب، إنها حذفت أو صنفت محتوى باعتباره مزعجًا تجاه أكثر من 795 ألف منشور بسبب انتهاكات باللغتين العبرية والعربية، خلال الثلاثة أيام الأولى من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتابعت ميتا: "حماس محظورة من منصاتنا، ونقوم بإزالة الثناء والدعم الموضوعي لها عندما ندرك ذلك، مع الاستمرار في السماح بالخطاب الاجتماعي والسياسي - مثل التقارير الإخبارية، أو القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، أو الخطابات الأكاديمية والمحايدة". 

 

أشهر إلى الخلف

تحديداً حين قامت الحرب الروسية الأوكرانية في 24 من فبراير 2022، قامت شركة ميتا بتفعيل العديد من ميزات الأمان فى أوكرانيا، بما فى ذلك قدرة الأشخاص على قفل ملفاتهم الشخصية على "فيسبوك"، وإزالة القدرة على عرض قوائم الأصدقاء والبحث فيها، إضافة إلى حظر الإعلانات من وسائل الإعلام الحكومية الروسية.

كما قامت ميتا، بالسماح بنشر منشورات ضد روسيا، مثل تلك التي تدعو إلى "قتل الغزاة الروس" في أوكرانيا، ولكن دون نشر أي تهديدات جدية ضد مدنيين.

وعلى غرار ذلك، قامت جوجل بمنع وسائل إعلام روسية، من تلقي أموال مقابل إعلانات على مواقعها على الويب وتطبيقاتها، وكذا مقاطع الفيديو على اليوتيوب.

Dr.Randa
Dr.Radwa