الإثنين 25 نوفمبر 2024

سيدتي

اليوم العالمي للمرأة الريفية.. دعم دور النساء في تعزيز التنمية الزراعية والقضاء على الفقر

  • 15-10-2023 | 09:49

الدكتور أسامة قناوي خبير إدارة الموارد البشرية

طباعة
  • فاطمة الحسيني

يحتفل العالم في 15 أكتوبر من كل عام باليوم العالمي للمرأة الريفية، وذلك لدعم  دور النساء الريفيات ودورهن في تعزيز التنمية الزراعية والريفية وتحسين مستوى الأمن الغذائي والقضاء على الفقر من خلال عمل العديد من المشروعات الصغيرة، ودفع عجلة التقدم..

 وبمناسبة تلك الاحتفالية نتساءل عن مدى مساهمة المشروعات الصغيرة التي تقدم من الدولة، في تنمية المرأة المصرية والنهوض بها، وكيف نشجع الأخريات على إقامة الأعمال الصغيرة والمتطورة....

ومن جهته يقول الدكتور أسامة قناوي خبير إدارة الموارد البشرية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال "، أن المرأة الريفية أو التي توجد في أي مكان، هي التي تستطيع أن تفيد منظومة المشروعات الصغيرة بشكل كبير، وذلك لأنها خلقت بالعديد من الصفات التي تجعلها محور كل شيء بداية من الأسرة حتى المجتمع بمختلف قطاعاته، وقد اتضح ذلك في الآونة الأخيرة عندما اهتمت الدولة المصرية بالمرأة وقدمت لها الحملات والمبادرات والمشاريع الصغيرة والدعم من خلال القروض المالية الميسرة، لثقتها أنها تمتلك ما يسمى ديمومة أو استمرارية المشروعات الصغيرة بالإضافة إلي تحقيق أعلى ربح.

وأضاف خبير إدارة الموارد البشرية، أن المرأة تمتلك السمات التي يحتاجها أي رأس مال داخل سوق العمل، بدءا من الصبر ثم عدم الاستعجال على الأرباح، والتأني في الحصول عليها، والإصرار على النجاح وتحدي العقبات المختلفة التي تواجهها، ولذلك اعتمدت دول كثيرة في الشرق الأقصى مثل ماليزيا أو إندونيسيا أو سنغافورة على العنصر النسائي كأحد أهم العقول التي تتمكن من إدارة المشروعات الصغيرة.

وأكد على أن لدى المرأة ما يسمى بالعدوى الاستثمارية، بمعنى أنها تمتلك القدرة على نقل تجربتها الناجحة في إدارة المشروعات الصغيرة والتمكن منها، سواء إلي ابنتها أو والدتها أو زوجه أخرى أو صديقة، وهو الأمر الذي يحتاج إليه المجتمع المصري خاصة وأن ٦٠% منه يتكون من الشباب والفتيات والأمهات الصغيرة، ما يجعلهم يساهموا بشكل كبير في الاقتصاد الحر أو الغير معلن أي غير المرتبط بالمشاريع الحكومية، وقد نجحت الكثيرات منهن في سوق العمل والمشروعات الصغيرة خلال أزمة كورونا ، حيث وجدنا من قامت بعمل مشغولات يدوية، أو تصنيع بعض الأدوات، أو الأطعمة بالمنزل وهكذا.

واستطرد قائلا، أنه هناك العديد من الطرق والنصائح من أجل تشجيع المرأة التي لم تمتلك القدرة على المشاركة في عمل المشروعات الصغيرة، ومنها:

  • أن يكون لديها الثقة والإيمان بأن لكل منا مكونات أساسية للإبداع، مع ضرورة التفرقة بين مفهومي الإبداع والابتكار، حيث تعني الأولي الأفكار التي من الممكن أن تفيد المجتمع دون أي التزام منها، أما الثانية فهي أخذ الفكرة والعمل عليها من أجل تقديم سلعة أو منتج أو شيء محدد.
  • عند الشعور بعدم القدرة على إدارة أي مشروع صغير، من الممكن أن تقوم بتقديم أفكار إبداعية لصندوق أعمال المشروعات الصغيرة، وفي حالة رغبتها بتنفيذ مشروع ونجاحه، ننصحها بعدم النظر لمثيله من التجارب وتقليده.
  • أن تفكر فيما يسمى بالمشروع المندمج أو المتكامل، بمعني أن تقوم بالبحث عن إحدى رائدات الأعمال والمشروعات الصغيرة، وتقدم لها ما ينقصها، ففي حالة قيامها بمشروع صناعة "التيشرتات"، يمكن للمرأة أن تقوم بإنتاج "الأزرار" وتسوقها لها، وبالتالي تتذوق طعم النجاح.
  • ضرورة وعي المرأة بأن التوسع في أي مشروع صغير يتم عبر طريقتين، إما توسع أفقي عن طريق البحث عن نساء أخريات لتسويق ما تقوم بإنتاجه لهن، أو توسع رأسي أي لا تكتفي بصناعة شيء واحد بل تتطور من أشياء ومنتجات أخرى.
  • أن تعتمد على الاشتراك في الدورات التدريبية التي تقدمها الدولة وصناديق المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وكذلك جلسات العصف الذهني.
  • الثقة بأنه هناك ثلاث دوائر لابد أن تمر عليها، وهي الوعي بالشيء، ثم الإدراك، ثم الالتزام واعتبار الأمر أشبه بمنهج يجب إتباعه.
  • أن تقوم المرأة التي تريد العمل أو المشاركة في مشروع صغير، بالتدريج خطوة بخطوه، حتى لا تيأس أو تشعر بعدم القدرة عليه.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة