الخميس 16 مايو 2024

فرنسا تحض "حزب الله" على تجنب الانخراط في الحرب مع إسرائيل

الرئيس الفرنسي

عرب وعالم15-10-2023 | 11:25

دار الهلال

حضت الحكومة الفرنسية "حزب الله" اللبناني على عدم الانخراط في حرب مع إسرائيل، والتي تستعد لشن هجوم بري على قطاع غزة، فيما حذّرت تل أبيب من انخراط الجماعة في حرب على حدودها الشمالية.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترات وقصفاً متبادلاً بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" الأسبوع الماضي داخل إسرائيل.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان، امس السبت، إن على حزب الله واللبنانيين أن "يمارسوا ضبط النفس، لتجنب فتح جبهة ثانية في المنطقة، سيكون لبنان ضحيتها الأولى".

وشدّدت الرئاسة الفرنسية على "عدم إعطاء أي ذريعة تعيد لبنان مجدداً إلى الحرب"، لافتة إلى أن "لبنان قد أضعفه بشدة غياب السلطات الفاعلة" منذ أشهر عدة.

وفيما تحشد إسرائيل قواتها على حدود غزة، تثار مخاوف من اندلاع صراع مع حزب الله، حليف إيران، والذي يملك قدرة عسكرية أكبر من "حماس".

وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، السبت، إن تل أبيب قامت بـ"نقل رسائل" إلى حزب الله اللبناني من أجل ثنيهم عن الانضمام إلى الحرب ضد إسرائيل. وفي رده على مخاوف إسرائيلية من فتح حزب الله جبهة شمالية في الحرب، قال هنغبي خلال حديث للصحافيين: "هدفنا هو عدم سحبنا إلى حرب في جبهتين"، مضيفاً: "نعتقد أن حزب الله لن يسعى إلى تدمير لبنان، لأن ذلك ما سيحدث إذا نشبت حرب هناك"، وفق ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". ويشهد جنوب لبنان تبادلاً لإطلاق النار بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.

والسبت، أعلن الحزب أن أحد عناصره لقي حتفه بقصف إسرائيلي في جنوب لبنان، ليضاف إلى ثلاثة عناصر أخرى لقيت حتفها في الأيام الأخيرة بنيران إسرائيلية. وكان حزب الله أعلن في وقت سابق، السبت، استهداف مواقع إسرائيلية بـ"صواريخ موجهة وقذائف هاون" في منطقة مزارع شبعا المحتلة. كما لقي مدنيان لبنانيان حتفهما في قصف إسرائيلي استهدف قرية شبعا الجنوبية، السبت.

إلى ذلك شدّدت الرئاسة الفرنسية على أن "من المهم جداً أن تمتنع إيران عن تأجيج التوترات، وعن تقديم الدعم العملي لحماس"، مضيفة أن "لا معلومات محددة لديها" بشأن ضلوع طهران في هجوم الحركة الأسبوع الماضي. وتابع الإليزيه: "لكن نحن ندرك أن أسلحة من إيران وصلت إلى غزة، وأن السيطرة على البحر صعبة، و(ندرك) الروابط القائمة بين حزب الله وإيران".

وأضافت الرئاسة الفرنسية: "لدى إيران دور تؤديه يمكن أن يكون سلبياً للغاية في الوضع الحالي، كما يمكن أن يكون لها أيضاً دور إيجابي، وهو الامتناع" عن تأجيج التوترات من أجل "تجنب التصعيد الإقليمي".

وأشار البيان إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجري اتّصالاً بنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، لإبلاغه بهذه الرسالة. وجدّدت الرئاسة الفرنسية دعمها لإسرائيل في "الدفاع عن نفسها ومحاربة الجماعات التي ضربتها"، ودعا قصر الإليزيه إلى اتّخاذ "كافة التدابير لتجنب (سقوط ضحايا) مدنيين".