الأغذية الفاسدة ملفٌ خطير فيما يتعلق بصحة المواطن ويجب على كل مؤسسات الدولة أن تقوم بمواجهة تلك الظاهرة التي قد تكون سببًا في وفاة إنسان، فالأغذية الفاسدة تسبب العديد من الأمراض، منها الفشل الكلوي والكبد والسرطان‏.

‏ الخطير في الأمر كذلك أن الأمر تخطى الحدود‏ المحلية، ليوثر ملف الأطعمة الفاسدة بالسلب على قطاع السياحة، إذ يمتنع كثير من السائحين عن تناول الطعام والشراب في بعض الأماكن، طبقا للتوصيات الواردة إليهم من بلادهم، بسبب إصابة بعض الأفواج السياحية بالتسمم الغذائي، أو بأمراض منقولة عن طريق الطعام.

النيابة العامة المختصة بإعدام السلع الفاسدة

كشف مصدر قضائي أن النيابة العامة صاحبة الاختصاص الأصيل في قرار إعدام السلع الغذائية الفاسدة، فعقب قيام مباحث التموين بمصادرة المواد الغذائية الفاسدة، يتم إخطار النيابة لاتخاذ إجراء قانوني حيال الواقعة، فتقوم النيابة العامة بإصدار قرار بإعدامها بالمدافن الصحية التابعة للمحافظة .

وأضافت المصادر أن النيابة العامة تقوم بإرسال عضو نيابة لمتابعة عملية الإعدام، وتحرير محضر بالواقعة.

الدفن الصحي

الدفن الصحي طريقة هندسية للتخلص من المخلفات في الأرض بطريقة لا تسمح بتلوث البيئة، ويتم الدفن الصحي للمخلفات بملء حيز معين من الأرض بهذه المخلفات وتخزينها في هذا الحيز لفترة معينة حتى يتم تحللها إلى المواد الأولية وتصبح غير خطرة.

وتتم عملية الدفن الصحي بنشر المخلفات على الأرض ثم دمكها وتغطيتها في خلايا متتابعة، ويتم عادة عزل الأرض التي يتم استخدامها للدفن الصحي عن البيئة المحيطة لمنع تسرب السوائل التي تخرج من المخلفات إلى التربة المحيطة والمياه الجوفية.

وتقوم كل محافظة بتحديد مكان لمدفن صحي يتبع لقطاع الطب الوقائي بمديرية الصحة ويجب استخدامه بالأسلوب العلمي في دفن المخلفات والقمامة وتطبيق الاشتراطات البيئية المحددة، ويتم دفن أنواع كثيرة من المخلفات داخل المدان الصحية مثل الغازات التي تلوث البيئة سواء الناتجة من المصانع أو من خلال التفاعلات الكيماوية التي تحدث في التربة أو في أكوام الأسباخ.

أنواع المدافن الصحية

هناك أنواع متعددة من المدافن الصحية، فهناك المدافن الصحية للقمامة وهناك المدافن الصحية للمخلفات الخطرة وهناك المدافن الصحية للمخلفات الصناعية أو المخلفات ذات الطابع الخاص.

 وعادة يتم اختيار موقع المدفن الصحي بعيدًا عن التجمعات الحضرية وفي أرض منخفضة إما منخفض طبيعي أو بفعل الإنسان (مثل المحاجر القديمة).

وقائع مختلفة

كانت قد أعلنت وزارة الصحة والسكان، عن إعدام 328 طنًا و619 كيلو جراما من الأغذية المتنوعة و7 آلاف و657 لتر عصائر ومشروبات، لتغيرها في الخواص الطبيعية وعدم صلاحيتها للاستخدام الآدمي، وذلك خلال تنفيذ حملة مكبرة للمراقبة على الأسواق بمحافظات الجمهورية.

فيما قررت نيابة الزيتون إعدام ٥ أطنان لحوم غير صالحة للاستهلاك الآدمي، عثر عليها مخبأة داخل مخزنين.

كما وردت معلومات لضباط وحدة مباحث قسم شرطة الزيتون مفادها وجود مخزنين "بدون ترخيص" لحفظ اللحوم مجهولة المصدر وغير الصالحة للاستخدام الآدمي.

وباستهداف المخزنين بمأمورية بالاشتراك مع مفتشي إدارة التموين، عثر بداخلهما على المضبوطات التالية 5 أطنان لحوم مجهولة المصدر وغير مصحوبة بأية مستندات تدل على مصدرها وغير صالحة للاستخدام الآدمي.