السبت 8 يونيو 2024

غارمة تروي قصة دخولها السجن: «مبادرة الضباط أعادتني للحياة»

12-10-2017 | 15:28

«ليس كل سجين مجرمًا».. عبارة بدأت بها حنان عبد الرحيم 44 سنة بائعة خضار من الغارمين، من المفرج عنهم حديثًا بعدما بادر ضباط وضابطات قطاع حقوق الإنسان بدفع ما عليها من أقساط هي وزوجها والتي تسببت في سجنهما بعدما صدر ضدهما حكم بالسجن 3 سنوات في قضية تبديد.

مساعدة زوجها

التقت «الهلال اليوم» بحنان في منزلها بقرية ميت رهينة التابعة لمركز منشأه القناطر، و بدأت تروي قصتها قائلة:

أنا أم لطفلين، قضيت عامًا خلف قضبان سجن القناطر، أنا وزوجي في قضية تبديد رفعها ضدي صاحب مصنع مفروشات عرائس، بعدما تقدم بإيصالات وقّع زوجي عليها وأنا كضامن له مقابل الحصول على بضاعة منه بمبلغ 50 ألف جنيه وصدر قرار المحكمة ضدنا بالحبس 3 سنوات.

وتعرض زوجي لحادث أثناء عودته من عمله مستقلًا سيارة ربع نقل محملة بالبضاعة فضلًا عن إصابته بكسور في عموده الفقري، الأمر الذي ترتب عليه ضياع البضاعة، ونظرًا لهذه الظروف لم استطع دفع الأقساط المقررة على زوجي وهو مبلغ 2000 جنيه شهريًا.

ونظرًا للظروف وافق صاحب المصنع تحملنا لمده 3 أشهر ولم يرضَ بأكثر من ذلك وهددني إن لم أسدد الأقساط المتأخرة سيتوجه لقسم الشرطة ويحرر محضرًا ضدي وضد زوجي بالنصب عليه والاستيلاء منه على البضاعة دون إعطائه حقه.

محاولة اغتصابها

وأضافت أنها بمساعدة «أولاد الحلال» نجحت في الحصول على عمل كخادمة لدى أسرة ثرية في فيلا بالتجمع الخامس، وكنت تتقاضى راتبًا شهريًا 5 آلاف جنيه، تمكنت من خلالهم دفع الأقساط المتأخرة و6 أشهر آخرين

القبض عليها

ولأن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن سرعان ما تركت العمل بالفيلا، خاصة بعدما ساومها نجل الأسرة التي تعمل لديهم على شرفها مقابل حصولها على ما تريده من أموال، الأمر الذي رفضته وبشدة، وفضلت أن تظل تبحث عن عمل آخر وعادت لنقطة الصفر حيث عاد صاحب المصنع يطالبني ولم يصبر وأثناء تفكيرها في البحث عن فرصة عمل أخرى بأحد المحلات فوجئت بقوات المباحث تأتي لمنزلها وتلقي القبض على زوجها المريض.

وقالت إنها لم ترَ أبناءها منذ صدور الحكم ضدها وقضائها عامًا كاملًا لا تعرف عنهم أي شيء، وأشارت إلى أن الذي زاد من حزنها عندما أخبرها أبناؤها في آخر زيارة بأن زوج شقيقتها كان يتعدى عليهم بالضرب.

خروجها من السجن

وأشارت إلى أنها شعرت بالحياة عقب أن أبلغتها إدارة السجن أن اللجنة المشكلة من قطاع السجون لفحص الحالات التي تستحق المساعدات ودفع ما عليها من ديون، وافقت على تسدد دينها هي وزوجها باعتبارهما من الغارمين

وزادت فرحتها عندما علمت بخبر خروج زوجها معها بعد نجاح عملية الغضروف التي أجرتها له إدارة السجن.

بعد الإفراج

واختتمت حديثها متقدمة بكامل الشكر للواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية على مساعدة رجاله لها هي وزوجها والذين وصفتهم بالقلوب الطاهرة.

وعقب خروجها وزوجها، وفر ضباط شرطة الرعاية اللاحقة بقطاع التضامن الاجتماعي بالوزارة كشك يعمل عليه زوجها بالتعاون مع الأجهزة المعنية بالمحافظة، كما سادها ضابطات إدارة العنف ضد المرأة بقطاع حقوق الإنسان في دفع الإيجار المتأخر عليها، وفي استعادة الحالة النفسية لدي أبنائها الذين كانوا علي حافة التشرد.

شكر الرئيس

تقدمت حنان بالدعاء للرئيس عبد التفاح السيسي واعتبرت أنه السبب بعدله وحكمه الصارم على الفاسد بخروجها للنور، واستعادة أسرتها التي لم تعتقد للحظة أنها ستعود لها الحياة معهم مرة أخرى