انتقل جورج ويا لاعب منتخب ليبيريا السابق، ومهاجم ميلان في سنوات التسعينات، من ميادين كرة القدم إلى الساحة السياسية، ليصبح رئيساً لدولة ليبيريا بعد اكتساحه جوزيف بواكاي.
ليصبح ويا أول رئيس في العالم له خلفية رياضية، وأول نجم رياضي يجمع بين الحصول على لقب افضل لاعب في العالم لكرة القدم في 1995، والفوز بانتخابات الرئاسة.
ولم يفقد جورج ويا الأمل بعدما ترشح لرئاسة ليبيريا في 2005، و2011، لكنّه خسر في المرتين لصالح سيرليف، إلا أنّه لم يستسلم في العودة مجددًا لدخول الانتخابات الرئاسية، التي تقام مرة كل 6 سنوات، ليفوز بها اليوم.
ولد جورج ويا في اكتوبر 1966 بحي كلارا تاون الفقير في مدينة مونروفيا، وعمل كفني اتصالات باحد الشركات الليبيرية قبل احترافه كرة القدم.
وقال عنه الزعيم نيلسون مانديلا "فخر إفريقيا" وهو يضع يديه على كتف جورج متحدثاً عن دوره الإنساني انتمائه لوطنه وحبه الشديد للأطفال في الشوارع ولكل أبناء ووطنه.
بدأ جورج ويا رحلته الاحترافية عن طريق نادي افريكا سبور الايفواري عام 1987، ثم انتقل إلى الكاميرون للإنضمام لصفوف تونيير ياونديه، حتى وصل لأول محطة أوروبية، وكانت في فرنسا ولحساب نادي موناكو عام 1988، وسطع نجمه هناك تحت قيادة ارسين فينجر الأب الروحي لللاعب.
ومن احادث جورج ويا عن فينجر: "كلما كنت أدخل الملعب كنت ألعب لصالح فينجر. أردته أن يعلم أنني بهذا أرد له ما فعله معي.. كنت مستعدًا لكسر ركبتي ويدي ووجهي لصالحه ولمجرد الفوز بالمباراة. لقد اعتنى به كأني ابنه".
وسجل ويا في خر مواسمه مع موناكو 32 هدفًا، بعدها انتقال للعاصمة الباريسية وتحديداً فريق باريس سان جيرمان، وواصل معهم إحراز الأهداف وكذلك الفوز بالألقاب، حيث توج بالدوري والكأس المحلية مع الفريق العاصمي.
واستمر الليبيري مع سان جرمان 3 سنوات بدأها في 1992، لعب خلالهم 96 مباراة واحرز 32 هدفا، وقال عنه تيري هنري نجم منتخب فرنسا "لم أر أبدًا بمهارة وقوة جورج ويا".
لتأتي بعد ذلك اهم خطوة في تاريخ اليبيري جورج وايا بإنتقاله إلى نادي ايه سي ميلان العملاق الإيطالي، وحصل معهم على لقب أفضل لاعب بالعالم عام 1995، وفاز بالعديد من الألقاب هناك، وسجل 46 هدف خلال 5 سنوات مضاها مع الميلان، وفي نفس الفترة حصل على لقب افضل لاعب في القاراة السمراء لـ3 مرات متتالية.
وفي عام 2000 انتقل ويا إلى فريق تشيلسي الانجليزي، بعد ان فقد مكانه الاساسي مع ميلان بسبب وصوله لـ34 سنة، ولم تستقر الأوضاع رغم ذهابه إلى البلوز، حيث لعب 11 مباراة، و أحرز 5 أهداف وحقق كأس إنجلترا، لكن جلوسه على دكة البدلاء كان أمراً محزنا له فقرر الانتقال إلى مانشستر سيتي في نفس العام ليلعب 7 مباريات فقط ويحرز هدفا وحيداً، ليشد الرحال إلى فرنسا مرة آخرى عن طريق بوابة نادي مرسيليا، ولعب 19 مباراة أحرز 5 أهداف لكنه لم يعد قادرا على مواصلة اللعب مع تقدمه في السن لينتقل للجزيرة الإماراتي عام 2001 ويلعب 8 مباريات أحرز خلالهم 13 هدفاً.