اعلن مسؤولون امريكيون وباكستانيون امس الخميس انه تم تحرير الكندي جوشوا بويل وزوجته الأميركية كاتلين كوليمان وأبناءهما الثلاثة من قبضة حركة طالبان الأفغانية بعد ان احتجزتهم الحركة لمدة خمس سنوات.
وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتحرير الأسرة قائلا فى بيان : «أول من أمس، تمكنت الإدارة الأميركية بالتنسيق مع الحكومة الباكستانية من الإفراج عن عائلة بويل - كوليمان». وأضاف: «هذه لحظة إيجابية في علاقة بلادنا بباكستان».
وأشار ترمب إلى أن الأسرة الكندية - الأميركية كانت رهينة لدى" شبكة حقاني" التي وصفها بأنها "تنظيم إرهابي على صلة بطالبان".
وتابع: «هذه لحظة إيجابية لعلاقة بلادنا بباكستان. تعاون الحكومة الباكستانية إشارة إلى تقديرها رغبات الولايات المتحدة بأن تبذل المزيد لتحقيق الأمن في المنطقة».
وأضاف: «نحن نأمل رؤية هذا النوع من التعاون والعمل الجماعي في تأمين إطلاق سراح الرهائن الباقين، وفي عملياتنا المشتركة لمكافحة الإرهاب في المستقبل».
وقال رئيس الاركان في البيت الابيض جون كيلي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس "لدينا ترتيبات لنقلهم الى الولايات المتحدة او الى كندا في اي مكان يريدون الذهاب اليه". وقال "انهم يعيشون اساسا فى حفرة لمدة خمس سنوات"، مضيفا ان الاسرة تتلقى العلاج الطبى والنفسي.
بويل، 34 عاما، وكولمان، 31 عاما، اختطفتهما شبكة حقاني في أكتوبر 2012. كان كولمان حاملا لمدة خمسة أشهر في ذلك الوقت.
وظهرت آخر صور للكندي بويل وزوجته الأميركية كوليمان في ديسمبر الماضي، حين ظهرا في شريط فيديو يدعوان فيه حكومتيهما لتأمين إطلاق سراحهم.
وخلال الفيديو، حمل الزوجان طفلين ولدا أثناء فترة أسرهما. ولم يعرف متى تم تصوير الفيديو، لكنه نشر بعد انتشار إشاعات في كابل بأن الحكومة تخطط لإعدام أنس حقاني، ابن مؤسس «شبكة حقاني» المتحالفة مع طالبان، والمعتقل منذ عام 2014.
وقال الجيش الباكستانى في بيان «اننا حررنا 5 رهائن غربيين هم: كندي وزوجته الأميركية وأبناؤهما الثلاثة، من احتجازهم من قبل إرهابيين، في عملية جرت بناء على معلومات استخباراتية».
وتتهم”شبكة حقاني” بأنها العقل المدبر لعدد من الهجمات الإرهابية الكبيرة في كابل، ومعروف أنها تخطف رهائن أجانب وتهربهم عبر الحدود إلى داخل باكستان. وتتاخم حدود منطقة كرام القبلية في باكستان ولاياتي نانجارهار وباكيتا في أفغانستان.