أعربت كوريا الجنوبية وأستراليا، عن قلقهما الشديد حيال التوترات التي تشهدها شبه الجزيرة الكورية، وذلك بسبب استمرار الانتهاكات والتهديدات النووية الكورية الشمالية، وأكدتا أهمية الجهود الدبلوماسية لمعالجة الأزمة النووية الراهنة.
ووفقا لما ذكرته وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، عٌقدت اليوم، الجمعة، الدورة الثالثة من الاجتماعات الوزارية بين كوريا الجنوبية وأستراليا، حيث اجتمعت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية "كانج كيونج هوا" ووزير الدفاع الجنوبي "سونج يونج مو"، مع نظيريهما الأستراليين في العاصمة سول، لبحث القضايا المتعلقة بسبل تنمية التعاون المشترك في المجالات الأمنية، بما في ذلك القضية النووية الكورية الشمالية.
وقالت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية "نشارك أستراليا القلق العميق إزاء وصول التهديدات النووية الكورية الشمالية لمستوى غير مسبوق، بعد تجربتها النووية السادسة"، وأدانت بشدة أفعال الشطر الشمالي نظرا لانتهاكها الصريح لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وأشارت إلى أنه تم الاتفاق على ضرورة بذل المزيد من الجهود الدبلوماسية لنزع السلاح النووي بصورة سلمية وبشكل كامل، ولفتت إلى الاتفاق على أن العقوبات والضغط على كوريا الشمالية، من ضمن الوسائل الدبلوماسية لتجريد بيونج يانج من أسلحتها النووية.
ومن جانبها، جددت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب التزام بلادها بالعمل مع كوريا الجنوبية لمواجهة التطلعات النووية للشطر الشمالي وتطوير الصواريخ، داعية بيونج يانج إلى العودة لطاولة المفاوضات لبحث القضية النووية.
وأضافت أن أي نزاع عسكري سيحدث في شبه الجزيرة الكورية سيكون كارثيا، ولذلك انضمت أستراليا لكوريا الجنوبية ودول أخرى، من بينها الولايات المتحدة للمضي قدما في اتباع الاستراتيجية الجماعية لتحقيق أقصى قدر من الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على كوريا الشمالية.