أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية ورئيس المجلس الأعلى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على أهمية المنصة الإلكترونية بعدة لغات التي يطلقها المؤتمر العالمي للإفتاء الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية، الثلاثاء المقبل، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية بتقديم البدائل الصحيحة لتلك الأفكار، ولإزالة رواسب الأعمال الإرهابية التي قام بها متطرفون ينتمون للإسلام.
وقال مفتي الجمهورية، في تصريحٍ لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، إن تلك المنصة تدعم ثقافة التواصل، والحوار، والتعايش مع الآخرين من أجل الخير للبشرية، وتعمل على ترسيخ قيم الإسلام النبيلة، والأخلاق، والمعارف الإسلامية بأحدث وأفضل الوسائل التكنولوجية، مع تقديم مجموعة من الدورات والمحاضرات التي تساهم في بناء المسلم ثقافيًا، وقيميًا، وأخلاقيًا، وكذلك تعظيم الاستفادة من الإمكانيات التكنولوجية المتاحة، وبما يدعم أهداف الأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم بهذا الصدد، وعقد شراكات واتفاقيات مع هيئات علمية وفكرية لتحقيق الأهداف المشتركة.
وتابع: “إن تلك المنصة تضم مجموعة من المحاضرات الصوتية والمرئية، والبرامج، والدورات التدريبية، والتعليمية، والثقافية، والسلوكية، ومن الخطب، والدروس الوعظية، والمحاضرات العلمية، والأفلام والمنتجات الفنية المنتقاة التي تقدم الإسلام الوسطي باللغات المختلفة، كل ذلك من خلال عروض الفيديو، والنصوص، والمنتديات التفاعلية التي تساعد في بناء بيئة معرفية آمنة بحيث يصبح بإمكان الدارسين والباحثين عن المعرفة الإسلامية الصحيحة الاستفادة من معارف وخبرات المتخصصين من خلال المنصة على مدار الساعة”.
وأضاف أن المنصة ستوفر للراغبين في المعرفة سرعة في التحميل والسهولة في التصفح والتنقل داخل أروقتها من أجل تجاوز أي حواجز بين المنصة وبين الدارسين، كذلك فهي تسمح للدارسين بتحديد نوعية دوراتهم حسب الرغبة وعرضها تبعًا لذلك، وخلق بيئة علمية آمنة للمسلمين في العالم يأمنون فيها على أنفسهم وأولادهم في تعلم الإسلام الصحيح.
كما تعد المنصة إحدى أهم أدوات التواصل للأمانة العامة لدور الإفتاء في العالم مع المستهدفين من خدماتها، وتوصيل رسالتها وصوتها للناس في مختلف بقاع الأرض، كما تعمل على تزويد المسلم في كل مكان بكل ما يحتاجه من معارف، وعلوم، ومهارات من خلال أبوابها المتعددة التي تضم الدورات التدريبية، والعلمية، والخطب المنبرية، ودروس وعظية، وندوات ثقافية، وبرامج تأهيلية في كيفية قراءة القرآن الكريم قراءة صحيحة، ومهارات التعامل مع الشبهات حول الإسلام، والتعامل مع الآخر، ودورات متخصصة للمقبلين على الزواج، والتنمية البشرية، والتعامل مع وسائل التكنولوجيا، ودورات عملية لطلاب العلم في العلوم الشرعية مثل الفقه، والمقاصد، وعلوم الإفتاء.
ويذكر أن المؤتمر العالمي للإفتاء سيشارك به مفتون وعلماء من أكثر من 60 دولة، حيث تنظمه أمانة الإفتاء في العالم ،ومقرها دار الإفتاء المصرية، وتنظم مؤتمرها سنويًا، وهذا العام يهتم بموضوع دور الإفتاء في استقرار المجتمعات.