كتبت : مروة سنبل
كشفت نتائج عدة استطلاعات للرأى العام بالولايات المتحدة، إلى أنخفاض شعبية الرئيس “دونالد ترامب” بشكل كبير خلال الفترة الأولى من حكمه، ولم يحظَ برضا الأمريكيين عن أدائه خلال تلك الفترة، مقارنة بالرؤساء السابقين.
فمع اكتمال الشهر الأول من حكمه ، كشفت مؤسسة "جالوب" للأبحاث والاستطلاعات أن شعبية ترامب انخفضت عن متوسط ما بلغه رؤساء أمريكا السابقون بعد مضى المدة نفسها فى الحكم بمعدل 21%.
وأشارت المؤسسة فى نتائج آخر استطلاع أجرته، خلال الفترة الواقعة بين 13 و15 فبراير الجارى، إلى أن مستوى تأييد سياسات ترامب بلغ 40% فى الشهر الأول من حكمه، مشيرا إلى أن هذا المعدل هو أقل من متوسط شعبية أى رئيس أمريكى حكم البلاد منذ الرئيس الأسبق دوايت أيزنهاور، الذى حكم فى الفترة الواقعة بين 1953 و1961.
وطبقا لأرقام المركز الإحصائى "جالوب" الذى تابع نسبة الرضا عن أداء الرؤساء فى الولايات المتحدة منذ الرئيس دوايت إيزنهاور ؛ فإن "ترامب" حصل على أقل من متوسط من النقاط.
وأكد "جالوب" أن ترامب انخفض تأييده من 45% إلى 40% منذ يومه الأول فى البيت الأبيض، وبذلك تكون شعبية الرئيس الأمريكى قد انخفضت عما هى عليه عند تسلمه مهام منصبه بمقدار خمس نقاط.
بينما فصلت 24 نقطة مئوية بين ترامب والرئيس السابق باراك أوباما ، الذي بلغت مستوى شعبيته أثناء الشهر الأول من حكمه 64%، و 22 نقطة عن جورج دبليو بوش، و11 نقطة عن بيل كلينتون.
ولفت التقرير إلى أن 8% من الديمقراطيين يميلون لتأييد سياسات ترامب، فيما ترتفع هذه النسبة إلى 35% لدى المستقلين، وتزيد بشكل أكبر لدى الجمهوريين حيث تصل إلى 87% .
ولم تمر الثلاثون يوما الأولى من حكم الرئيس الأمريكي الجديد وإدارته بشكل سلس، بل مليئة بالمشاكل والاحتجاجات للتنديد بسياساته المتعلقة بالهجرة واللاجئين، فقرارات "ترامب" ساعدته على تحطيم الرقم القياسي في تراجع الشعبية ، منذ دخوله البيت الأبيض رسميا في 20 يناير الماضي ، ويعد "ترامب " أول رئيس أمريكي يحصل على معدلات تأييد سلبية في هذه المرحلة من فترة رئاسته – حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية .
الأقل شعبية
يبدو أن الشعب الأمريكي عاقب ترامب علي سياساته "تصويتيا"، حيث أفاد استطلاع رأي آخر أعده مركز " بيـو" للأبحاث ونشرت نتائجه يوم الخميس الماضي ، أكدت أن شعبية ترامب بعد شهر في السلطة ، أكثر تدنياً مقارنة بشعبية خمسة رؤساء سبقوه إلى المكتب البيضاوي، سواء كانوا جمهوريين أو ديموقراطيين. إذ يؤيد 39% من الأمريكيين بالإجمال سياسته، بينما ينتقدها 56 %.
صحيفة " الإندنبدنت " البريطانية ، التي نشرت تقرير تقول فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعد أقل الرؤساء شعبية في التاريخ السياسي الحديث، مشيرة إلى أن شعبيته هبطت إلى مستوى متدن جديد، وأبرزت الصحيفة استطلاع الرأى الذى أعده معهد "جالوب" الأمريكى، بأن ترامب حصل على أقل من متوسط النقاط التي حصل عليها الرؤساء السابقين في الشهر الأول من ولايتهم.
ولقي قرار "ترامب" بحظر سفر مواطني 7 دول ذات غالبية إسلامية للولايات المتحدة بعدم القبول، حيث عارضه 53% من المشاركين في الاستطلاع، بينما عارض 6 من بين كل 10 من المشاركين خطته في بناء جدار عازل على الحدود مع المكسيك لمنع الهجرة. بينما يري 68% من المستطلعة آرائهم أنه يصعب الإعجاب بالرئيس ترامب ولا توحي بالثقة في قدراته الرئاسية ، كما لم تحظ اختياراته للوزراء والمسئولين في إدارته بتأييد كبير.
فيما أشارت صحيفة "الديلى تليجراف" فى تقرير لها، أن الرئيس "ترامب" خسر شعبيته بين الأمريكيين بطريقة سريعة، وأشارت إلى أن القرارات التى اتخذها ضد مواطنى سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، وإلغاء مشروع العناية الصحية لأوباما، وخروج أمريكا من معاهدة الشراكة التجارية بين دول البحر الهادىء، ووقف الدعم للجماعات التى تدعم الإجهاض ، ساهمت فى انخفاض شعبية "ترامب" خلال شهر واحد من توليه مهام منصبه، مشيرة إلى أن باراك أوباما احتاج 936 يوما لتتراجع شعبيته، أما جورج دبليو بوش فقد احتاج 1205 أيام، حيث لم يكن نصف الأمريكيين راضين عن أدائهما.
