يبدو أن حلفاء الأمس سيصبحون أعداء اليوم، بعدما انقلب السحر على الساحر وبدأت إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، فى الاستعداد لإدراج جماعة الإخوان ضمن المنظمات الإرهابية كتنظيمى «داعش» و»القاعدة».
وحسب ما قاله ريك تيلرسون، المرشح لتولى منصب وزير الخارجية فى الإدارة الأمريكية الجديدة، وذلك فى جلسة الاستماع التى عُقدت أمام لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس، فإن «هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ستكون أول وأهم أولوية ستحققها إدارة ترامب فى الشرق الأوسط»، متوعدًا الدول والمنظمات والأفراد التى تقدم دعما للمنظمات الإرهابية بما سماه «عواقب وخيمة»، وكشف تيلرسون عن السعى لحظر أنشطة الجماعات الإرهابية فى الولايات المتحدة، ومن بينها جماعة الإخوان، المصنفة كإرهابية فى عدة دول من بينها مصر.
يأتى ذلك بالتزامن مع إعادة تحريك مشروع قانون بالكونجرس يعتبر الإخوان جماعة إرهابية، وهى الخطوة التى يترقبها الكثيرون حول العالم، فيما أُصيبت قيادات الجماعة وأعضاؤها بحالة من الصدمة والتخوف بعد هذه التحركات داخل الكونجرس الأمريكى، خاصة أن أغلب أعضاء الكونجرس الأمريكى ينتمون إلى الحزب الجمهورى ذى التوجهات المناهضة للإخوان، بالإضافة إلى إدارة البيت الأبيض التى يسيطر عليها الحزب الجمهورى أيضا.
جماعة الإخوان من جانبها بدأت فى وضع خطة لمواجهة تهديدات الإدارة الأمريكية الجديدة ومحاولة الحد من خطورتها عن طريق عدة محاور، من بينها القيام بحملة دعائية ضخمة لتجميل وجه الجماعة ونفى تهمة العنف عنها، وذلك برصد مليونين إلى ثلاثة ملايين دولار للتعاقد مع أكبر الشركات والمؤسسات الدعائية فى أمريكا لدحض هذا القانون وإثبات أنه سيضر بمصالح أمريكا وأيضا بالديمقراطية والأمن والاستقرار فى المنطقة، على أن يصاحب ذلك عمل قوى ومنظم للجالية المسلمة فى أمريكا لاستثمار كل الطرق ووسائل الضغط المعروفة والتواصل مع الهيئات هناك، ومنها الكونجرس نفسه، وهيئات الدعاية، فى محاولة لتجميل صورة الجماعة الإرهابية
تابع التفاصيل في العدد الجديد في المصور الموجود حالياً في الأسواق .