السبت 1 يونيو 2024

عصام الحضرى: وعدنا فأوفينا

14-10-2017 | 00:53

حوار: محمد القاضى

فى سن الـ ٤٤ عاماً يستعد عصام الحضرى حارس مرمى منتخب مصر الوطنى للمشاركة فى نهائيات كأس العالم فى روسيا ٢٠١٨، بعد أن كان يقترب من اتخاذ قرار اعتزال اللعب على المستوى الدولى بشكل نهائى، إلا أنه عاد كالأسد فى مباريات التصفيات من مباراة الكونغو الأولى خارج ملعبنا حتى مباراة الكونغو فى الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم، واستحق أن يكون الحارس الأول التاريخى للمنتخب الوطنى، فى ظل حالة التألق الكبيرة التى عاش فيها طوال الفترة الماضية، مستغلاً خبراته الكبيرة فى مساندة جميع زملائه من الملعب نحو تحقيق النتائج الإيجابية فى كل المواقف الصعبة، لذلك حرصت «المصور» على التحدث مع الحارس الأكبر سناً فى المونديال الكبير، فكان لنا معه هذا الحوار المطول، ليحكى لنا عن أدق الأسرار:

 

كيف تصف إحساسك بالوصول لكأس العالم فى هذه السن؟

شعور لا يمكن وصفه بالمرة، لم أرَ طعم الفرحة بهذا الشكل الرهيب فى حياتى كلها مهما فزت ببطولات طيلة تاريخى لم أشعر بهذا النصر وهذا الانتصار بالشكل العظيم ده، والحمد لله مجهود كبير تم بذله من الجهاز الفنى ولاعبى المنتخب طوال التصفيات، وهذا الجهد الذى بذل تم تعويضه من الله فى وقت صعب، ويكفى مشهد جماهير مصر الكبيرة التى خرجت بهذا الشكل الجنونى، وكأن هذا هو انتصار حرب وليس انتصار مباراة أو انتصار فوز ببطولة، وهذا الشعب العظيم يستحق هذه الفرحة وهذا النصر الكبير.

كيف ترى عودة مصر لكأس العالم بعد غياب ٢٧ عاما؟

عودة تاريخية بكل تأكيد وهذا الجيل سجل اسمه بحروف من نور بعد الوصول لكأس العالم خاصة بعد الإخفاق فى الوصول فى النسختين الأخيرتين رغم الصدارة فى كل مرة حتى النهاية؛ ولكن كنا فى النهاية لا نصل حتى فى هذه المرة كنا على مشارف تأجيل الصعود، لكن توفيق ربنا وصلاح قاد مصر لهذا الإنجاز التاريخى بهذا الشكل وهذه الفرحة التاريخية.

ماذا تحب أن تقول للجمهور المصرى؟

لن أكثر فى كلامى؛ ولكن سأقول لكم أنتم تستحقون أكثر من ذلك، ويكفى وقوفكم وراءنا على مدار الفترة الماضية بالكامل دون ملل أو فقدان للأمل، وأننا حين وعدناكم فى بداية التصفيات أن هذه المرة ستكون مختلفة وسنصل للمونديال، وها نحن حققنا لكم الأمنية وحلم السنين، وعدنا فأوفينا.

هل تتمنى المشاركة بشكل أساسى فى مونديال روسيا؟

المشاركة فى المباريات هو نصيب ولا يمكن الجزم بأننى سأكون الحارس الأساسى فهى فى علم الغيب لا يعلمها إلا الله؛ ولكن بكل تأكيد أتمنى ذلك، وأتمنى قيادة بلدى مصر فى روسيا سواء شاركت أو كنت على دكة البدلاء، ومن سيكون فى حراسة مرمى مصر سنسانده بكل قوة وسندعمه للحفاظ على عرين منتخب مصر.

ماذا عن الفترة المقبلة مع المنتخب؟

الفترة المقبلة تحتاج إلى مزيد من العمل والدعم من كل المسئولين فى الدولة سواء اتحاد الكرة او وزارة الأندية أو حتى الأندية نفسها فى توفير جو ملائم لهذا الجيل التاريخى، حتى يقدم كرة قدم قوية وحقيقية كما قدمناها فى بطولة كأس العالم للقارات وقدمنا أعظم كرة قدم أمام منتخب البرازيل عام ٢٠٠٩، وأتمنى من الجهاز الفنى واتحاد الكرة أن يتم التجهيز بقوة للفترة المقبلة ووضع خطة مستقبلية للمنتخب سواء من مباريات ودية أو من معسكرات دولية لتجهيز الجميع، والوقت مازال أمامنا لتحقيق ذلك الأمر.

كيف ترى المنافسة مع الشناوى وإكرامى؟

المنافسة لصالح مصر فكلنا نجتهد ونعمل من أجل مصر ونعمل بقوة فى التدريبات من أجل أن نكون جميعا فى حالة جاهزية تامة للمشاركة فى أى توقيت، وأى من الشناوى أو إكرامى أو حتى أنا سيشارك فى المباريات لابد من الجالسين على دكة البدلاء دعمه، والشناوى وإكرامى فى النهاية هما إخوة لى وزملائى، فهما مستقبل حراسة مرمى منتخب مصر والكرة المصرية ولابد من دعمهما بشكل قوى، حتى يتم زرع الثقة بهما بشكل قوى لدعم منتخب مصر.

هل تحدثت مع إكرامى بعد خطأ مباراة الترجى؟

إكرامى أخى الأصغر وزميلان منذ فترة كبيرة سواء كنا فى النادى الأهلى أو مع منتخب مصر والتواصل بيننا مستمر، وحين تحدثت معه بعد هذا الأمر أكدت له أن أى حارس يخطئ؛ ولكن المهم هو تخطى ذلك بالعودة بشكل أقوى، ولا ننسى أن إكرامى كان أفضل حارس فى مصر العام الماضى وقدم مستويات مميزة، وكان سببا كبيرا فى فوز النادى الأهلى ببطولة الدورى العام، ويقدم مستوى ثابتا، وليس معنى خطأ واحد فى مباراة يتسبب فى تلك الأزمة، ورغم ذلك أرى أن إكرامى قد تخطى تلك الأزمة سريعا، وسيكون سببا فى فوز الأهلى ببطولة دورى الأبطال هذا الموسم.