كتب: محمود أيوب
بمبادرة ذكية وضع الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة شاشة ضخمة وفرتها له هيئة الخدمة الوطنية ليستمتع طلاب مدينة الطلبة بمشاهدة مباراة مصر والكونغو ويفرحوا مع أساتذة الجامعة بالفوز والصعود وبينهم جلس رئيس الجامعة..
الدكتور محمد عثمان الخشت، أكد أن جامعة القاهرة شاركت فى مباراة المنتخب باستاد برج العرب بـ٢٠ أتوبيسا محملا بألف طالب من أسرة الجيل الثالث بالجامعة لمساندة الفريق أمام منافسيه، مشيراً إلى أن المنظر كان مشرفاً جداً، خاصةً أن الطلاب ارتدوا زيا مميزا بهم، طلاب أسرة الجيل الثالث بالجامعة.
وأضاف الخشت فى تصريحات خاصة لـ” المصور”، أن الشاشة التي خصصتها الجامعة فى المدينة الجامعية للطلبة وهذه لأول مرة، شاهد من خلالها المباراة ما يقرب من ٤ آلاف طالب بحضور عدد من عمداء الكليات وأعضاء مجلس النواب والسادة العاملين وكان منظراً مفرحاً جداً.
وتابع الخشت قائلاً: كانت فرحة كبيرة بعد أن صدمنا جميعاً بهدف الكونغو فى الدقائق الأخيرة من المباراة ووضعنا أيدينا جميعاً على قلوبنا وكنا نهتف بصوت عالٍ جميعاً “ النصر لمصر يارب”، وفى اعتقادى أنا مصر كلها فى هذا التوقيت كانت تهتف “يارب النصر لمصر”، مضيفاً: دعوات المصريين من قلوبهم هى السبب وراء صعودنا إلى كأس العالم والفضل فى الله، ثم فى دعوات المصريين.
وأشار الخشت إلى أن مدرب المنتخب يحسب له أنه استطاع أن يصل بالفريق إلى مونديال روسيا، فكثير من عباقرة الكرة حاولوا الوصول بالمنتخب إلى كأس العالم لأكثر من مرة لكنهم لم يستطيعوا، وأسماء كثيرة لا حصر لها حاولت لأكثر من ٢٠ عاماً للوصول ولم يستطِع أحد منه أن يسعد ملايين المصريين بالصعود إلى كأس العالم، وهذه حقيقة لا أحد يستطيع أن ينكرها.
وحول تأثير وصول المنتخب لكأس العالم على المصريين قال: “المصريون كانوا بحاجة إلى الفرحة، والحمد لله ربنا سبحانه وتعالى فرحنا كلنا ولا تتخيل حجم فرحة العمداء والطلاب والأساتذة فى الجامعة بعد صعود المنتخب لكأس العالم، وأنا فرحتى كانت كبيرة جدا لا توصف وحسيت إن ربنا سبحانه وتعالى بيقول لنا:” الخير كله قادم إن شاء الله”.
وحول المكاسب التى خرج بها المصريون من فوز المنتخب قال: “روعة الجماهير فى المدرجات كان من أكبر المكاسب، فكان هناك ما يقرب من ٧٠ ألف مشجع وراء المنتخب وجميعهم على قلب رجل واحد ويكفى طريقتهم واحترامهم فى التشجيع لمنتخبهم، فمصر عادت إلى عصر الجمهور المحترم وهذا يعنى أن هناك تحولا حضاريا يحدث بين المواطنين، فأغلب هذه المباريات كنا نشاهد فيها الألعاب النارية والضرب وتكسير المدرجات وكنا بنسأل نفسنا هى دى مصر؟، مضيفاً: لو لم تفُز مصر فى هذه المباراة يكفى أننا كسبنا التشجيع الحضارى فى المدرجات، وهذا دليل على تغير نوعية الجمهور، وأستطيع أن أقول إننا عدنا إلى عصر الجمهور المحترم الذى يعرف الروح الرياضية وقيم التشجيع الحضارية وهذا مكسب كبير جداً يجب أن يرسخ فى العقول.
وشدد الخشت على أن تأمين مثل هذه المباريات وبهذه الأعداد وفى هذه الظروف الصعبة التى تمر بها الدولة المصرية، مهمة صعبة لكن الأجهزة الأمنية استطاعت أن تؤمن هذا الحدث خاصةً فى الاستاد وفى كل ميادين مصر، وهذا يعكس أن الدولة المصرية أصبحت دولة قوية تستطيع أن تؤمن الأحداث الجماهيرية الكبرى.