قال الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، كوفي عنان، للصحفيين في نيويورك يوم الجمعة، إنه لا توجد «خطة بديلة» لميانمار في حال عدم قبول الحكومة لتوصيات الأمم المتحدة من أجل حل أزمة أقلية الروهينجا.
وأطلع عنان، الذي يرأس لجنة استشارية لتقصي الحقائق في ولاية راخين بميانمار، مجلس الأمن الدولي خلال مناقشته لسبل وقف الأزمة الإنسانية التي شهدت فرار أكثر من نصف مليون مسلم من أقلية الروهينجا المسلمة إلى بنجلاديش.
وقال «عنان»، إن ميانمار تمر بمرحلة انتقالية صعبة بعد خمسة عقود من الحكم العسكري، لكن إذا لم يتمكن المجتمع الدولي من العمل سويا لوضع خطة تستند إلى توصياته، «فإننا سنواجه مشكلة مستعصية على المدى الطويل».
وأوضح أنه وفقا لما توصلت إليه لجنته فإنه «لا توجد لدي خطة بديلة - عملي انتهى».
وأضاف: «علينا أن نعالج الأسباب الجذرية، والتقرير يتناول ذلك».
ودعا كل من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش حكومة ميانمار مرارا إلى وقف عمليات التطهير العسكرية العنيفة وضمان وصول المساعدات الإنسانية والسماح للاجئي الروهينجا بالعودة إلى ديارهم.
وقال «عنان»: «إن هذا لن يكون سهلا، لن يعودوا إلا إذا كان لديهم شعور بالأمن والثقة بأن حياتهم ستكون أفضل».
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن قوات الأمن في ميانمار نفذت هجمات «منظمة تنظيما جيدا ومنسقة وممنهجة» ضد الروهينجا.
وقال المندوب البريطاني في مجلس الأمن، ماثيو ريكروفت، أن قيام سلطات ميانمار بتخفيف القواعد، التي يتعين على اللاجئين تقديم دليل على إقامتهم للعودة إلى بلادهم، خطوة إيجابية حيث «من الصعب للغاية أن يكون لديك مثل هذا عند مغادرتك لقرية تحترق تحت هجوم».
وتقود كل من بريطانيا وفرنسا مفاوضات مجلس الأمن من أجل التوصل لحل هذه الأزمة.