كتبت: شرين عادل
“لا تمهلني إنهاء كلامي والتقاط أنفاسي حتى تقاطعني بالحديث، وتفرض سيطرتها لاثبات تفوقها وجدارتها وصحة موقفها، تعتقد أن لباقة حديثها ستـشفع عند الآخرين لسماع حججها الواهية، وأساطيرها الزائفة، ناهيك عن ملاحقتي بالكلام عند محاولتي تأنيبها بأي مشكلة تسببت بإيقاعها لتدخل بسلسلة من تبادل الاتهامات لتبرهن بالنهاية أنها الأصح دومًا وأبدًا”.
بهذه الكلمات، تحدث (محمد ي.و)، الذي أقام دعوى طلاق رقم ٣٢٦٧ لسنة ٢٠١٧، ضد زوجته سارة ص.ه، لمجادلتها المستمرة، وحججها الباطلة لإثبات صحة موقفها.
يستهل الزوج روايته: "رغـي على الفاضى والمليان، تتحدث بأي موضوع سواء مجدٍ من عدمه، لا تمهلني المضي بفتح حوار حتى أجد “لسانها سابق ودنها" وتستكمل تفاصيل الحديث كأنها هي الراوية والمتحدث الرسمي للحكايات، جعلتني أسأم من مجرد فتح حوار معها لمعرفتي السابقة بانعطاف الموضوع لمحاور أخرى تخصها”.
ويستطرد الزوج: “تزوجتها من ثمانية أشهر، ولم أعد احتمل طباعها البشعة أكثر من ذلك، لسانها الطويل يجعلها دائمة التباهي بآرائها ومواقفها، والتهكم إزائي ومطاردتي بالاتهامات والتوبيخ رغم تحذيراتي المتكررة بالابتعاد عن تلك المنطقة الوعرة، كما أنها شكاكة بدرجة امتياز، وعديمة الثقة بنفسها لأبعد الحدود، ناهيك عن المبالغة بأسلوبها وأدائها المصطنعين”.