في إطار سلسلة الحوارات التي قامت بها "الهلال اليوم" تحت عنوان "صورة المصرية في عيون العالم"، لتوضيح إسهامات ونجاحات المصرية المهاجرة بدول المهجر وكيف استطاعت من خلال عملها وأدائها المتميز أن تصبح بؤرة الضوء في مكانها، نستكمل حواراتنا، بحديث إسراء نوار مديرة التطوير ورئیسة لجنة الفنون والمعارض والبرامج في مكتبة جامعة شابمان الأكاديمیة في ولاية كالیفورنیا بالولايات المتحدة الإمريكية، ونائبة رئيس الجمعية المصرية الأمريكية، والتي استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي من خلال ھاشتاج (changethenarrativ) أو (غیر مفھومك) في محاولة لكسر الصورة النمطیة عن المسلمین والشعوب العربیة من خلال نقل صورة إيجابیة عن حیاتھا وحیاة أسرتھا في المجتمع الأمريكي الذي يعیشون فیه كمواطنون ناجحین.
وقالت إسراء نوار في حديثها لـ"الهلال اليوم": "صورة المرأة العربية المسلمة، في فترة الـ20 سنة الماضية، كانت مغلوطة وخاطئة، بسبب السياسة والإرهاب، وكانت تظهر من خلال الأخبار امرأة مقهورة غير متعلمة، ليس لها مكانة وتابعة للرجل".
وأضافت: "كان دائما يتم السؤال عن المرأة السعودية، لماذا لا تقود السيارة؟".
وأوضحت: "ولكن هذه الصورة تغيرت خلال الـسنوات الثلاثة الماضية، وخاصة أن أبناء الجيلين الثاني والثالث من المصريين والعرب في الخارج، عملوا على تصحيح تلك الصورة من خلال نجاحهم في عملهم".
وأشارت: "عملت كثيرا على تغيير صورة المرأة المصرية والعربية والمسلمة، من خلال مقالاتي في بعض الصحف الأمريكية، ومن خلال المعارض والمحاضرات، ونفذت معرضًا في الجامعة التي أعمل بها، وسافر ذلك المعرض إلى كثير من البلدان، ليظهر المرأة العربية باحثة وطبيبة ومهندسة".
وأكدت أن ثقافة تقبل الآخر الموجودة في أمريكا، أعطت للمرأة المسلمة أن يكون لها صوت، كما أن المجتمع العربي والمسلم في أمريكا متمثلًا في الجمعيات والمجتمع المدني، يراقبون الإعلام.
واستكملت: "لعبت السيدات العربيات والمسلمات، دورًا قويًا، وهذا ما ظهر أيضا عندما استعان بيت الأزياء العالمية "جاب" بموديل محجبة، لديها 16 عاما، لإرسال رسالة أنها امرأة مثل أي امراة أخرى".
كما نوهت بأن الجاليات المصرية والعربية في الخارج تتمسك بالقيم، والعادات والتقاليد، ويعلمونها لأصدقائهم.
وأوضحت: "أولادي أبطال في الرياضة والقراءة، ويمثلون المجتمع المصري بكافة المجالات"، مؤكدة: "الجاليات المصرية في الخارج، لم تـسمح لأحد أن يسيء لصورتها، وأولادنا في أفضل الجامعات".