الأربعاء 27 نوفمبر 2024

سيدتي

هل مناقشة الصحة الإنجابية بين طرفي الزواج أمرًا ضروريًا ؟ أستاذ علم النفس تجيب

  • 16-10-2023 | 09:20

الدكتورة رحاب العوضي أستاذ علم النفس السلوكي

طباعة
  • فاطمة الحسيني

يخشى معظم المقبلين على الزواج من مناقشة بعض الأمور التي تخص حياتهم المستقبلية فيما بعد، ويعتقدوا أن تلك القضايا لا ينبغي التطرق لها، نتيجة طبيعة المجتمع المحيط بهم، وما تربوا عليه من ثقافات، ومن أهم تلك الموضوعات التي يتجاهلها الكثير من الشباب والفتيات في مرحلة الخطوبة، هي مسألة الإنجاب وما يخص الصحة الإنجابية فيما بعد الزواج، ولذلك نوضح في السطور التالية أهمية مناقشة ذلك بين الشريكين قبل الزواج....

ومن جهتها تقول الدكتورة رحاب العوضي أستاذ علم النفس السلوكي، في تصريح خاص لبوابة دار الهلال، إن من أهم ما يحقق التوازن النفسي والأسرى لدى كل المقبلين على الزواج، هو النقاش بما يخص الصحة بوجه عام، والتحلي بالصراحة والوضوح أثناء التطرق لذلك الأمر، خاصة لان هناك بعض الأمراض الوراثية التي يحملها احد الأطراف، وقد يكون من الصعب علاجها، ولذلك وجب على الطرف المصاب مصارحة الآخر بطبيعة مرضه، لأنه من الممكن أن يكون  ليس لديه الطاقة للتحمل.

وأضافت أستاذ علم النفس السلوكي، أن التحدث فيما يخص الإنجاب ومسالة تنظيم الأسرة أو تأجيل الأطفال لفترة محددة، يعد أمرا صحياً ، لأن الاتفاق والاهتمام والكشف سواء علي الصحة عامه أو الإنجابية والاتفاق علي موعد الإنجاب والتوقيت الملائم للطرفين سواء وفقا للظروف المادية أو الدراسية أو الوظيفية شيء مهم وصحي ويجب الالتزام به، ومن الضروري أن يتم النقاش بهدوء مع توضيح الأسباب وألا يكون قرار فردي سواء فيما يخص الإنجاب من عدمه، لان كل هذه الأمور توثق وتثقل العلاقة الإنسانية بين الزوج والزوجة.

واستطردت قائلة أن الاتفاق بين الطرفين فيما يخص الصحة الإنجابية، يضمن مستوى عالي من الرضا الزوجي، الذي قد يفقده البعض بعد قدوم الأطفال، نظرا للانتقال بالزواج إلي مرحلة الأبوة والأمومة، وما بها من مسئوليات قد تقلص الوقت  الذي يمكن أن يقضيه الشريكان مع بعضهما، لشعورهم بنوع من التقيد وعدم القدرة على ممارسة حياتهم بشكل تلقائي وغير مخطط له.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة