الجمعة 24 مايو 2024

مراسل شهير يعترف بتزييف مشاهد الحياة البرية لإثارة تعاطف المشاهدين

حمزة ياسين

الهلال لايت 16-10-2023 | 18:31

إيمان علي

فجّر مراسل قناة "بي بي سي" الإنجليزية مفاجأة من العيار الثقيل أحدثت جدلًا كبيرًا حول العالم، بعدما اعترف بأن بعض مشاهد الحياة البرية التي يتم تصويرها هي في الأصل تم تزييفها والتلاعب فيها وتحريرها ببرامج الفوتوشوف، بهدف إثارة تعاطف المشاهدين.

وقال مصور ومقدم برامج الحياة البرية البريطاني، حمزة ياسين (33 عامًا)، الفائز بالسلسلة العشرين من مسابقة بي بي سي "Strictly Come Dancing"  العام الماضي مع شريكته المحترفة الراقصة البولندية جويتا برزيستاج، إن البرامج يتم تحريرها لجعل مشاهدي التلفزيون يشعرون بمزيد من التعاطف والتأثر تجاهها.

ووُصف ياسين بأنه "ديفيد أتينبورو" التالي، بعد أن عمل في برامج مثل "Animal Park" ، و"Countryfile"عن القضايا الريفية والزراعية والبيئية، ومؤخرًا في فيلمه الوثائقي بعنوان "Strictly: Birds of Prey".

واشتهر المذيع والكاتب البيئي البريطاني، السير ديفيد أتينبورو، البالغ من العمر 95 عامًا، بالمدافع عن البيئة لأكثر من 7 عقود، من خلال برامجه التلفزيونية التي تستعرض الطبيعة في العالم، من بينها سلسلة الأفلام الوثائقية "الحياة على الأرض" وسلسلة "الكوكب الأزرق" بالتعاون مع وحدة التاريخ الطبيعي في محطة بي بي سي، والتي توثق قصة الحب بين البشر والطبيعة.

وتحدث حمزة، المعروف بدور الحارس حمزة على قناة الأطفال التلفزيونية "CBeebies" في مهرجان شلتنهام الأدبي، الذي اختتم فعالياته أمس، عن أن اللقطات التي يتم بثها "يتم تمثيلها" لإنشاء قصة مؤثرة، مؤكدًا رغبته في قول الحقيقية وما يحدث في هذا القطاع.

وقال حمزة: "هناك العديد من المرات التي نقوم فيها بتصوير عائلة الفهد، التي لديها ثلاثة صغار، ثم نقوم بتكبير الصورة قليلًا مع اقتصاص الطفل الأخير، ثم يأتي أسدًا، ليعتقد المشاهد أن الأسد قتل الصغير"، وبالتالي يتأثر المشاهد، موضحًا أن السبب وراء تحرير تلك المشاهد والتلاعب فيها، هو فقط من أجل حث المشاهدين على دعم البيئة.

وأوضح حمزة أنه لم يتبع خطى عائلته في مهنة الطب، ورفض الالتحاق بالطب البيطري، نظرًا لمعاناته الشديدة من عسر القراءة، وقرر أن يحقق حلمه في أن يصبح مصورًا للحياة البرية وعالم الحيوانات، قائلًا: "أنا شخص وقع بشدة في حب الطبيعة الأم، وأريد الاعتناء بها"، مشيرًا إلى أن الفضل يعود إلى أشخاص قاموا ببث حب الطبيعة في الجيل التالي، أمثال السير ديفيد أتينبورو، والخبير في الطبيعة الراحل الأسترالي سيتف إروين.