يشارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، في فعاليات الدورة الثالثة لـ «منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي»، التي تعقد في العاصمة الصينية بكين، حيث يشارك فيها رئيس الوزراء نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في المنتدى الذي يعقد خلال الفترة من 17 حتى 18 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 90 دولة.

وكان في استقبال رئيس مجلس الوزراء يو جيانهوا، وزير وسكرتير عام الحزب الشيوعي للإدارة العامة للجمارك الصينية، وسيلقي رئيس مجلس الوزراء كلمة إبان فعاليات اليوم الثاني من المنتدى، كما سيعقد عدة لقاءات مع رؤساء عدد من الشركات الكبرى.

منتدى الحزام والطريق

وتعقد الدور الثالثة من المنتدى هذا العام تحت شعار "التعاون عالي الجودة للحزام والطريق: معًا من أجل التنمية المشتركة والازدهار"، وتعقد أعمال منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي في العاصمة بكين.

ويهدف المنتدى لتوفير منصة مهمة لجميع الشركاء للتخطيط و التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق، وسيعقد الدورة الثالثة لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين خلال يومي 17 و18 أكتوبر الجاري.

وسيحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ مراسم افتتاح المنتدى ويلقي خطابا رئيسيا، وسيقيم مأدبة ترحيب وفعاليات ثنائية للضيوف المشاركين في المنتدى، حسبما أعلنت هوا تشون يينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، اليوم الأربعاء.

مبادرة الحزام والطريق

ويتزامن المنتدى هذا العام مع مرور 10 سنوات على إطلاق المبادرة، حيث ساهمت مبادرة الحزام والطريق في تنفيذ أكثر من ثلاثة آلاف مشروع تعاون، بتمويل يقارب التريليون دولار أمريكي، وتدعم المبادرة 152 دولة وتمثل 75% من سكان العالم وأكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

ووفقا لما قالته وكالة الأنباء الصينية، حتى شهر يونيو عام 2023، وقّعت الصين أكثر من 200 اتفاقية تعاون في إطار المبادرة مع أكثر من 150 دولة و30 منظمة دولية على امتداد القارات الخمس، كما وصلت قيمة التجارة بين الصين والدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق" إلى 19.1 تريليون دولار أمريكي، بمعدل نمو بلغ 6.4% سنوياً وذلك في الفترة ما بين عامي 2013 و2022.

وبلغ حجم الاستثمار التراكمي مزدوج الاتجاه بين الصين والدول المشاركة 380 مليار دولار أمريكي، بما فيها 240 مليار دولار أمريكي استثمرته الصين في الدول المشاركة.

وكذلك تم إكمال بناء سلاسل المشاريع البارزة المنجزة ووضعها قيد التشغيل في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، بما فيها خط سكك حديد الصين-لاوس، وخط سكك حديد جاكرتا-باندونغ فائق السرعة، وخط سكك حديد مومباسا-نيروبي، ما أسهم في تحسين البنية التحتية للدول المشاركة وتعزيز الترابط بشكل كبير.