يحتفل العالم باليوم الدولي للقضاء على الفقر، في ١٧ أكتوبر من كل عام، وذلك لتعزيز التفاهم والحوار بين من يعيشون في فقر وبقية أطياف المجتمع، لأجل حصول الجميع على العمل اللائق والحماية الاجتماعية بوصفها وسيلتين من وسائل دعم الكرامة الإنسانية ولتحسين الظروف المعيشية للأسر الأكثر احتياجًا.
ومن منطلق تلك المناسبة نتساءل إلى أي مدى تساهم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والمبادرات التي تقدمها الدولة للمرأة المعيلة والأكثر احتياجًا، في تحسين مستوى معيشتها وإنقاذها من دائرة الفقر....
ومن جهته، يقول الدكتور أشرف فرج احمد أستاذ علم الاجتماع المتفرغ بكلية الآداب جامعة بنها، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن التوسع في المشروعات الصغيرة والمبادرات التي تتبناها الدولة المصرية مثل تكافل وكرامة ومبادرة حياة كريمة وغيرها، القائمة على تسهيل القروض وعمل بعض الأنشطة البسيطة للمرأة وخاصة المعيلة، لأنها المسئول الوحيد عن دخل الأسرة، تساهم بشكل كبير في مقاومة الفقر وتحسين مستوى المعيشة.
وأضاف أستاذ علم الاجتماع، أن الأهم من عمل تلك المشروعات الصغيرة وتقديمها للمرأة المعيلة أو الأكثر احتياجا خاصة في الأماكن الأكثر فقرا والنجوع والقرى، هو القيام بالإشراف التام والرقابة وعمل الإحصاءات والدراسات، للتأكد من وصولها لمستحقيها من النساء، وذلك لأنه هناك الكثير من العوائق التي تواجه الصانع الصغير بوجه عام خاصة المرأة، ومع المراقبة الدائمة وعمل الدورات التدريبية ، سنساعد في تمهيد وإزالة أي صعوبة قد تواجه من تقوم بعمل مشروع صغير يدر دخل لأسرتها.
واختتم حديثه مؤكدًا على أن أي محاولات من الدولة المصرية في شكل مساعدات مالية أو فتح مشاريع صغيرة، أو جهود لمنظمات المجتمع المدني، لأجل مكافحة الفقر وتحسين مستوى المعيشة للأسر، هي مبادرات عظيمة وتستحق من كل مواطن ومواطنة التشجيع الدائم، لأجل استمرارها ونجاحها.