كثير من الناس الذين يحلمون بمنزل منظم ومرتب على غرار ماري كوندو يجدون صعوبة في تحديد ما يجب الاحتفاظ به وما يجب التخلي عنه،  ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاكتناز - وهي حالة عقلية يقدر أنها تؤثر على 2.5٪ من سكان الولايات المتحدة - فإن الإحجام عن التخلي يمكن أن يصل إلى مستويات خطيرة.

أشارت  دراسة تجريبية نشرت في عدد أكتوبر من مجلة أبحاث الطب النفسي ،  أجراها باحثون في جامعة ستانفورد للطب إلى أن علاج الواقع الافتراضي الذي يسمح للأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاكتناز بالتدرب على التخلي عن الممتلكات في محاكاة لمنازلهم ، يمكن أن يساعدهم على التخلص من الفوضى في الحياة الواقعية.، كما يمكن أن تساعد عمليات المحاكاة المرضى على ممارسة المهارات التنظيمية ومهارات صنع القرار المكتسبة في العلاج السلوكي المعرفي - العلاج القياسي حاليا - وإزالة حساسيتهم تجاه الضيق الذي يشعرون به عند التخلص منه.

وقالت كارولين رودريغيز أستاذة الطب النفسي والعلوم السلوكية والمؤلفة الرئيسية للدراسة "لسوء الحظ ، تمنع وصمة العار الناس من طلب المساعدة لاضطراب الاكتناز" ،و "قد يكونون أيضا غير راغبين في دخول أي شخص آخر إلى المنزل للمساعدة ، وأضافت أن  التجربة الافتراضية يمكن أن تكون بمثابة "نوع من نقطة انطلاق" ، وهي نسخة أقل كثافة من التخلص من الحياة الواقعية. "من الجيد أن تكون قادرا على المعايرة في مساحة افتراضية للأشخاص الذين يعانون من ضائقة كبيرة حتى في محاولة التخلي عن الممتلكات."

و قال معظم المشاركين إن التخلص من فوضى الواقع الافتراضي ساعدهم على التخلي عن الممتلكات في الحياة الواقعية ، على الرغم من أن البعض وجد تجربة الواقع الافتراضي غير واقعية، و  يأمل الباحثون أن تعمل التكنولوجيا الأحدث على تحسين تجربة الواقع الافتراضي وربما تسمح بالواقع المعزز ، حيث يتم تراكب الأشياء الافتراضية في منزل المريض الحقيقي.