واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تعميق غاراته على قطاع غزة بالإضافة إلى قطع إمدادت الغاز والوقود والمياه، مع تجاوزعدد ضحايا العدوان على غزة 2800 شهيد وإصابة 11 ألفاً معظمهم من النساء والأطفال منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الجاري.
الأوضاع في غزة
تتوالى صرخات المنظمات الدولية بالتحذير من وقوع كارثة إنسانية أكبر في غزة جراء قطع إمدادت الغاز والوقود والمياه عن قطاع غزة، إضافة إلي استمرار القصف الإسرائيلي الغاشم على القطاع، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من تحول نقص المياه والكهرباء والوقود خلال 24 ساعة المقبلة إلى كارثة حقيقية.
فيما قالت الأونروا، المياه في غزة قضية أساسية وسيبدأ الناس بالموت دون ماء، وأضافت أن القوات الإسرائيلية واصلت قصفها لخانيونس والمناطق الجنوبية رغم توجيهاتها لسكان غزة بالتحرك جنوباً .
وفشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع قرار صاغته روسيا لإرساء هدنة إنسانية بين إسرائيل وحركة حماس، وحصل مشروع القرار على 5 أصوات مؤيدة (بينها روسيا والصين) و4 معارضة (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واليابان)، فيما امتنع 6 أعضاء عن التصويت (بينها البرازيل).
جريمة دولية
ووصف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة وأمر الإخلاء هناك بأنه يمكن أن يرقى إلى مستوى الجريمة الدولية المتمثلة في النقل القسري للمدنيين، حيث قالت المُتحدثة باسم المكتب رافينا شامداساني في بيان صحفي: "نحن قلقون من أن هذا الأمر، إلى جانب فرض حصار كامل على غزة، قد لا يعتبر بمثابة إجلاء مؤقت قانوني، وبالتالي قد يرقى إلى مستوى النقل القسري للمدنيين في انتهاك للقانون الدولي".
كما حذر برنامج الأغذية العالمي، من تدهور الأوضاع في قطاع غزة في كل دقيقة تمر، مُشيرًا إلى أن مخزون الغذاء في متاجر القطاع يكفي أربعة أو خمسة أيام فقط.
ضحايا العدوان
ووفقا لإحصائيات رسمية غير نهائية أعلنتها وزارة الداخلية في قطاع غزة، فقد بلغت نسبة الأطفال والنساء من شهداء قطاع غزة 64%، نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من الشهر الجاري، موضحة في التحديث اليومي لعدد الشهداء، أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت استشهاد 254 مواطناً و562 إصابة، لترتفع حصيلة الشهداء إلى 2837 شهيدا وإصابة 12 ألف مواطن بجروح مختلفة.
وأضافت أن 64% من الشهداء هم من النساء والأطفال توزعت كالآتي: 936 امرأة و853 طفلاً، فيما بلغ عدد شهداء الطواقم الصحية 37 شهيداً، موزعين بين أطباء ومسعفين وممرضين وغيرهم، كما تعرض 3731 مبنى سكنيا تضم 10,500 وحدة سكنية للهدم بشكل كلي، فيما تضررت نحو 10 آلاف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 7100 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
وبينت أن عدوان الاحتلال طال المدارس، حيث أخرج الاحتلال 18 مدرسة عن الخدمة جراء تضررها بشكل بليغ، فيما تضررت 150 مدرسة بأضرار متفاوتة، وأن 127 موظفا من الكوادر التعليمية ومئات الطلبة ارتقوا خلال عدوان الاحتلال المتواصل، وأن الطواقم الحكومية عملت على تعزيز صمود المواطنين في المناطق المستهدفة، من خلال توزيع المواد الإغاثية العاجلة عبر اللجان المحلية تزامناً مع تشغيل عدد كبير من المخابز وتوفير الطحين والوقود اللازم لها.
وأشارت إلى أن الطواقم الحكومية والبلديات تواصل عمليات إزالة الأنقاض من الطرقات وصيانة آبار المياه التي تضررت بفعل استهداف الاحتلال لها.
المشهد إلى الساعة
كشفت وزارة الصحة في غزة، عن ضرر أجزاء من مستشفى غزة الأوروبي وخروج مستشفى الكرامة عن الخدمة جراء قصف طائرات الإحتلال.
ووافق وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، على نشر نحو 2000 جندي أمريكي للاستجابة للأوضاع المتوترة بالشرق الأوسط، كما وافق على تمديد انتشار حاملة الطائرات جيرالد فورد في المنطقة مع اقتراب نهاية فترة نهاية انتشارها.
وتجددت الاشتباكات على الحدود اللبنانية مع مناطق خاضعة لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وقال الجيش الإسرائيلي إن قوات المدفعية ترد بالقصف على مواقع إطلاق النار داخل الأراضي اللبنانية.
ونهاية، أعلن الديوان الملكي الأردني استضافة قمة رباعية في عمان، غداً الأربعاء، تضم رؤساء الولايات المتحدة ومصر وفلسطين.