طالبت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالصحة تلالينج موفوكينج بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وبإيصال المساعدات الإنسانية مع وصول القطاع الصحي لنقطة الانهيار.

وقالت المقررة الأممية - في بيان اليوم /الثلاثاء/ - إن استمرار التهجير العنيف والتهديدات بشن مزيد من الهجمات على قطاع غزة المحاصر يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة وحالة طوارئ بعد مقتل ما لا يقل عن 12 عاملًا بمجال الصحة وتضرر 24 منشأة صحية منذ تصاعد أعمال العنف.

وأضافت أنه يجب على جميع أطراف النزاع وشركائهم الدوليين ضمان الوصول السريع ودون عوائق للإمدادات الإنسانية الأساسية بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والوقود والكهرباء .

وأوضحت أن البنية التحتية الطبية في غزة قد تعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها، وأن مقدمي الرعاية الصحية يعملون في وضع مزري مع محدودية الوصول للإمدادات الطبية والظروف التي لا تسمح لهم بتقديم رعاية صحية جيدة، كما يواصل العاملون في المجال الإنساني والأطباء والمجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان والصحفيون العمل في المنطقة وهم أنفسهم تحت القصف .

وتابعت أنه تم توثيق أكثر من 111 هجومًا على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك 48 هجومًا على قطاع غزة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 عاملًا بالمجال الصحي، مؤكدة أن إسرائيل تمنع دخول الإمدادات الأساسية إلى غزة.

ولفتت إلى أن التصعيد الأخير يمثل لحظة ساحقة من العنف الهيكلي والمنهجي والمستمر الجسيم الذي يعيشه الفلسطينيون كل يوم منذ الاحتلال، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدة أن خطوات تحقيق حق الفلسطينيين في تقرير المصير مرتبطة بكرامتهم وسيادتهم وأنه لا يمكن إطفاء رغبة الإنسان في الحرية.