رحل عن عالمنا الثلاثاء، رشدي أبو الحسن الكاتب الصحفي الذي عمل للصحافة بكل حب وإخلاص ورفض أن يسير فيما يحب عكس مبادئه.
ولد في سبتمبر 1942، عاش 81 عاما محبًا للصحافة ويكتب بأسلوبه الصحفي المميز فكانت أولى كتاباته الصحفية في العشرين من عمره حيث بدأ مسيرته الصحفية عام 1962 في مجلة «آخر ساعة» التي عمل فيها لمدة 13عاما، وتركها بعد أن جاء أنيس منصور رئيسا لتحريرها وأخبره بصريح العبارة أن رئيس التحرير ليست مهمته الاهتمام بالمواد التي يكتبها الآخرون ثم انتقل للعمل في مجلة «صباح الخير» وعمل فيها سكرتيرًا لرئيس التحرير.
كان العمل في مجلة "صباح الخير" يمثل مهمة صعبة على أبو الحسن حيث أنه كان عليه أن يعمل على تمييز اسمه لأنه دخل المكان وسط كوكبة من كبار الصحفيين وجميعهم كانوا من أصحاب الأساليب المميزة والمعروف عن مجلة "صباح الخير" أنها مجلة تبحث عن الكاتب صاحب الأسلوب، لأنها ليست من نوعية المجلات التي تجعل كل أفرادها يشربون من نفس البئر وهى لا تعتمد على شخصية الديسك أو المحرر العام وتفضل أن يكون أسلوب الصحفي ظاهرًا بارزًا فكانت ترى المجلة أن الاسلوب هو شرف الكاتب لذلك ظل الصحفيين في «صباح الخير» لهم شكلا ولونا مختلفا واسلوبًا مميزا لا يَقدم.
واستطاع أبو الحسن أن يميز اسمه إلى جانب القامات الموجودة مثل حسن فؤاد وصلاح حافظ ولويس جريس ورءوف توفيق وعلاء الديب وصبري موسى وعبد الله الطوخي وزينب صادق وأحمد هاشم الشريف ومجيد طوبيا وفؤاد قاعود وسعد كامل الذي كان معه من البدايات وصولا لجيل الثمانينيات المبدع.