وصف العضو العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي، محمد حسن كنعان، تصريحات نتنياهو بأن "حماس هي من هاجمت مستشفى المعمداني"، بـ"الساقطة وغير صحيحة وغير دقيقة".
وقال كنعان، في تصريحات صحفية ادلي بها منذ قليل :"إن العالم كله شاهد وسمع الطائرات الإسرائيلية وهي تقصف مستشفى المعمداني عمدا ومتعمدة"، مشيرا إلى أن "الاحتلال سبق وطلب إخلاء المستشفى من أجل قصفه وعندما رفضت الطواقم الطبية بسبب عملها الإنساني قام بقصفها".
وأضاف أن "الاحتلال قام بهذه الطريقة البشعة والنكراء التي لم يشهدها العالم لا في الحرب الأولى ولا في التانية"، مؤكدا أن "نتنياهو وحكومته يحاولون التهرب من المسؤولية ومن هول الجريمة وتأثيرها على الرأي العام العالمي والعربي والإسلامي".
وتابع كنعان قائلا: "إن إسرائيل وحكومتها هي المسؤولة عن هذه الجريمة النكراء التي نديها بكل المعاني"، مردفا: "استهداف مستشفى القصد منه هو قتل المدنيين والأبرياء والذين يعالجون كما ورد على لسان الطواقم الطبية".
وختم كنعاني بالقول: "الإصابات دقيقة جدا نتيحة الطائرات الحربية التي تدرك كيف تقصف مثل هذه الأماكن، وكلنا شاهدنا ما حل في المستشفى وقتل وجرح المئات من الأبرياء".
وقصف الجيش الإسرائيلي، أمس، المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في حي الزيتون في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل وإصابة المئات.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن طائرات إسرائيلية شنت غارة على المستشفى أثناء تواجد آلاف الفلسطينيين النازحين الذين لجؤوا إليه، بعد أن دمرت منازلهم، وبحثوا عن مكان آمن.
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية بأن "أكثر من 500 مواطن على الأقل، ما بين شهيد وجريح، وصلوا إلى مستشفى الشفاء الطبي من موقع القصف".
بدوره، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام، حدادا على ضحايا مستشفى المعمداني في قطاع غزة، بعد استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الثلاثاء.