يتواصل قصف طائرات الجيش الإسرائيلي مستمرة لليوم الحادي عشر من بداية الحرب في 7 أكتوبر الجاري، وتتوسع أعمال العدوان والتصعيد، حيث أقدم الاحتلال على مجزرة بشعة مساء أمس بقصف "مستشفى المعمداني" والتي وصفت بأنها إبادة مفتوحة للمدنيين، في كافة محافظات قطاع غزة بعد لجوئهم إلى المستشفى فرا من العدوان.
قصف مستشفى المعمداني
تقع مستشفى المعمداني في حي الزيتون وسط مدينة غزة وكانت تضم ألاف من النازحين والجرحى والمرضي والطواقم الطبية وممن اجبروا علي ترك منازلهم والاتجاه نحو وسط المدن أو إلي المناطق الجنوبية في قطاع غزة وأقدم الاحتلال الإسرائيلي بقصف وقت تجمع العائلات .
وأسفر الحادث عن مئات القتلى والمصابين، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا قصف مستشفى المعمداني إلي 1000 بين شهيد وجريح، حيث أسفر القصف عن استشهاد ما يزيد على 500 فلسطيني، ومئات المصابين من المدنيين غالبيتهم نساء وأطفال.
فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إن مئات الأشخاص لا يزالون تحت الأنقاض، مما يعني أن حصيلة القصف مرشحة للارتفاع.
وفي أحدث إحصائية لضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح اليوم الأربعاء، مقتل أكثر من 3200 فلسطيني على الأقل، من بينهم ما يزيد على 500 سقطوا جراء قصف إسرائيلي على مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وأصيب ما يزيد على 11 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء.
ودمر الاحتلال في عدوانه على غزة أكثر من 4500 مبنى سكني كليا، تضم 12 ألف وحدة سكنية، فيما تضررت نحو 113,300 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي منها 8190 وحدة سكنية غير صالحة للسكن.
فيما بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 62 شهيداً وأكثر من 1250 جريحا منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر.
حداد في فلسطين
وعّم الحداد الأراضي الفلسطينية، اليوم الأربعاء، على أرواح مئات الشهداء الذين ارتقوا في المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصف المستشفى المعمداني بمدنية غزة مساء يوم أمس.
وجرى تنكيس الأعلام على المؤسسات الرسمية الفلسطينية في محافظات الضفة الغربية، تنفيذا لتعليمات الرئيس محمود عباس الذي أعلن الحداد العام لثلاثة أيام، وتنكيس الأعلام حدادا على شهداء مستشفى المعمداني، وجميع شهداء الشعب الفلسطيني.
وعمّ الإضراب محافظات الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الثاني عشر على التوالي على قطاع غزة، وبالمجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بقصف المستشفى المعمداني بمدنية غزة، وراح ضحيتها مئات الشهداء، وبالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أنه شلّ الإضراب الذي دعت إليه القوى الوطنية والإسلامية في المحافظات الشمالية، مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك والمصارف، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبية إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين، كما شهدت المواصلات العامة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها.