عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤتمرا صحفيا مع المستشار الألماني أولاف شولتس، الذي يجري زيارة لمصر لبحث الأوضاع في غزة وتداعيات العدوان الإسرائيلي المتصاعد على القطاع وآخره قصف المستشفى المعمداني مساء أمس، وهي الجريمة التي هزت العالم وأثارت حالة غضب واسعة.

 

تصريحات الرئيس السيسي

وخلال المؤتمر، تحدث الرئيس السيسي عن مستجدات الأوضاع في غزة والقضية الفلسطينية، والملفات التي بحثها مع المستشار الألماني اليوم، وجاءت أبرز تصريحات الرئيس السيسي خلال المؤتمر كما يلي:

تناولت مباحثتنا اليوم مع المستشار الألماني بشكل تفصيلي، المواجهات العسكرية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والتصعيد العسكري في قطاع غزة الذي أودى بحياة آلاف المدنيين من الجانبين، مع النظر أيضًا إلى المخاطر الجسيمة على المدنيين وعلى شعوب المنطقة.

الوضع الإنساني في قطاع غزة أخذ في التدهور بصورة مؤسفة وغير مسبوقة، واستمرار العمليات العسكرية الحالية سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية يمكن أن تخرج عن السيطرة.

هناك خطورة من توسيع رقعة الصراع في حالة عدم تضافر الجهود كل الأطراف الدولية والإقليمية للوقف الفوري للتصعيد الحالي.

الاتفاق على أهمية العمل بشكل مكثف لاستئناف عملية السلام عقب احتواء التصعيد الراهن بقطاع غزة وإيجاد تسوية للقضية الفلسطينية.

أعربت للمستشار الألماني عن خطورة تدهور الأحداث في قطاع غزة وضرورة السماح بمرور السماح للمساعدات الإنسانية للقطاع.

أعرب عن بالغ الأسى والألم فى ضحايا مستشفى الأهلى المعمدانى، كما أتقدم بخالص التعازى في ضحايا القصف الوحشي للمستشفى.

مصر لم تغلق المعبر منذ اندلاع الأزمة، إلا أن التطورات على الأرض واستمرار القصف الإسرائيلي للمعبر حال دون عمله.

مصر ترفض حل القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية أو أى محاولات لتهجير الفلسطينيين قسريا من أرضهم.

يجب إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مصر ستظل على موقفها تجاه الحق الفلسطيني المشروع في الدفاع عن أرضه.

زيارة المستشار الألماني إلى مصر؛ تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتزام البلدين باستكشاف سبل تدعيم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وتتيح هذه الزيارة التنسيق والتشاور المستمر من أجل تحقيق أهدافنا بغايتنا المشتركة والتي يأتي في مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وبما ينعكس أيضًا على القارة الأوروبية.

مصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص ونحتاج إلى عدم تحويله إلى فكرة غير قابلة للتنفيذ.

تصفية القضية الفلسطينية في غاية الخطورة، ونرى أن ما يحدث في غزة الآن ليس فقط الحرص على توجيه عمل عسكري ضد حماس، وإنّما هو محاولة لدفع السكان المدنيين إلى اللجوء للهجرة إلى مصر.

ملايين المصريين مستعدون للتظاهر تعبيرا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة.

وإذا استدعى الأمر أطلب من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة، فسترون ملايين من المصريين يخرجون للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصرى.

نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ اتفاقية السلام مع إسرائيل على أن يكون هذا المسار خيار استراتيجي نحرص عليه ونسعى لأن يكون هذا المسار داعم لدول أخرى للانضمام إليه.

إذا أصرت إسرائيل على التهجير فيمكنها نقل المواطنين الفلسطينيين إلى صحراء النقب بإسرائيل لحين انتهائها من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة أو الجماعات المسلحة في حماس والجهاد الإسلامي.