قال اللواء أركان حرب محمد الشهاوي مستشار كلية والأركان، إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بالعدوان على غزة وقصف المدنيين وآخرها مستشفى المعمداني، وتتبع سياسة "الأرض المحروقة" في عقاب جماعي للشعب الفلسطيني، مضيفا أن الاحتلال ينفذ إبادة جماعية من خلال استهداف جماعة محددة وهي حركة حماس، وتريد أن تنهيها، وتقوم بسياسة التجويع وعدم وصول المساعدات إلى أهالي قطاع غزة.
وأكد الشهاوي، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن كل ذلك يدخل في إطار منافي للقانون الدولي والإنساني، فعندما تستخدم أسلحة أو قذائف تعرض المواطنين للأضرار الشديدة أو الآلام التي لا لزوم وهو ما يعتبر طبقا للمادة الثامنة فقرة الثانية من لائحة النظام الاساسي المحكمة الجنائية الدولية من جرائم الحرب.
وشدد على أن إسرائيل عندما تقوم بالقتل المتعمد للسكان الفلسطينيين والتهجير القسري فهي تقوم بجريمة ضد الإنسانية وترتكب جرائم الحرب وضد الإنسانية وإبادة لجماعية، مشيرا إلى أن كل ذلك جرائم يجب أن تحاكم عليها إسرائيل، بل ويحاكم في إطار المسئولية في القيادة الذين قاموا بتنفيذ تلك الأعمال.
وأوضح أن مصر تنسق مع كل الأطراف الإقليمية والدولية لتخفيف التصعيد ووقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وهناك مؤتمر قمة دولية في قمة القاهرة للسلام التي ستعقد يوم السبت القادم، مضيفا أن الحل سياسي وعلاج هذه الأزمة من خلال حل سياسي قائم على حل الدولتين ودولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الأمثل.
وأشار إلى أن ارتكاب إسرائيل لهذه المجازر منذ 1948 مستمر والصراع في منطقة الشرق الأوسط مستمر ولن ينتهي التوتر إلا بالحل السياسي والدبلوماسي وإقامة دولة فلسطينية.