أعربت الولايات المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التقارير الموثوقة تفيد بأن قوات الدعم السريع كثفت قصفها في مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ومنطقة كرري شمالي أم درمان، مما أدى إلى تفاقم معاناة الشعب السوداني.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الالكتروني، اليوم الخميس أن الولايات المتحدة على علم بتواتر تقارير عن قتال قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية داخل مدينة نيالا، وأن قوات الدعم السريع ربما طوقت المدينة استعدادًا لهجوم، مما قد يحرم المدنيين من القدرة على الفرار إلى بر الأمان.
كما أعربت واشنطن، بحسب البيان، عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع قصفت ومنعت كل سبل الوصول إلى معسكر الحصاحيصا للنازحين في وسط دارفور.
وبحسب البيان، تدعو الولايات المتحدة قوات الدعم السريع إلى الوقف الفوري لقصف الأحياء المدنية وحماية المدنيين في نيالا وأم درمان وفي جميع أنحاء السودان.
وأشارت الخارجية الأمريكية - في بيان - إلى أن هذه الحرب التي بدأت قبل أكثر من 6 أشهر، أسفرت عن مقتل مدنيين وتشريد الملايين ومعاناة هائلة ستؤثر على أجيال من السودانيين، لافتة إلى أن النساء والأطفال يتحملون العبء الأكبر الذي لا يطاق لهذا الصراع.
وشددت على أنه لا يوجد حل عسكري مقبول لهذا الصراع، قائلة إن "انتصار" أي من الجانبين من شأنه أن يلحق خسائر لا تطاق بالشعب السوداني وأمته.
وجددت الولايات المتحدة دعوتها لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى وقف القتال فورًا والعودة إلى المحادثات من أجل الخروج من هذا الصراع عن طريق التفاوض.
وتُذكّر الولايات المتحدة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية بالتزاماتها بموجب إعلان مبادئ جدة الصادر في 11 مايو الماضي بشأن حماية المدنيين في السودان، بما في ذلك السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين وحقوق الإنسان واحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
واختتمت الخارجية الأمريكية البيان بالقول: لقد حان الوقت لإنهاء هذا الصراع ومعاناة الشعب السوداني.