يُصاب عدد ليس بقليل من المراهقات بالاضطرابات النفسية، الأمر الذي يجعل الأم تتساءل عن أسباب معاناة ابنتها وكيفية التعامل معها.

ومن جهته أكد الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال" أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى الاضطرابات النفسية في سن المراهقة، منها: الوراثة أو التربية أو الخبرات الحياتية، وعدم وجود الأب في حياة الفتاة، والنقد والضرب المُبرح.

وأضاف استشاري الطب النفسي أن من أبرز الاضطرابات التي تصيب المراهقين بصفة عامة والفتيات بصفة خاصة، تتمثل في: الاكتئاب، والوسواس القهري، والاضطرابات الوجدانية، وانفصام الشخصية.

وأشار فرويز إلى الاكتئاب الذي يُصيب المراهقات منه ما هو جيني، وأخر ناتج عن التوتر والقلق، وذكر أن التعامل مع هذه الاضطرابات النفسية يبدأ أولا بتحديد المرحلة المرضية التي وصلت إليها الفتاة، فإذا كان مجرد ضيق فعليها أن تقضي بعض الوقت مع أصدقائها لتُخفف من حدة الاكتئاب، أما في بعض الحالات الصعبة والذي ينجم عنها اضطرابات في النوم والشهية، مع فقدان شغف الحياة، وقلة الحركة فلابد أن تتوجه إلى مختص نفسي كي تبدأ رحلتها العلاجية لتعيد لنفسها الطاقة من جديد.

وجدير بالذكر أن الدراسات النفسية التي أُجريت حول سن المراهقة تُشير لعدة طُرق يُمكن أن يتعامل بها الوالدين مع مختلف الاضطرابات النفسية التي تُصيب المراهق، ومنها ما يلي:
● تشجيع تواصل الوالدين بالفتاة المراهقة.
● الاستماع الجيد لها.
● مساعدة الابنة على تبني عادات صحية.
● تشجيع المراهقة على ممارسة التمارين الرياضية الروتينية، فحتى النشاط البدني الخفيف يُمكن أن يساعدها على تقليل أعراض الاضطرابات.
● تشجيع الفتاة على تكوين صداقات جيدة والحفاظ عليها، فيُمكن أن تساعد العلاقات الإيجابية على تعزيز ثقة الفتاة المُراهقة ومُساعدتها على التواصل المُستمر مع الآخرين.
● مُلاحظة الابنة خلال فترة المُراهقة، وتفهم مشاكلتها، ومساندتها في حال ظهور علامات اضطراب نفسي أو عقلي من خلال طلب المساعدة من المتخصصين.
● التدخل المبكر والعلاج السريع وعدم تجاهل المشكلة.