فى حدث صادم للكثير من محبى الفنون غير التقليدية قيل للفنان الذي أمضى سنوات في الرسم على قطع العلكة على جسر الألفية أنه سيفقد معظم أعماله الفنية بسبب أعمال الإصلاح على الجسر.

ظل بن ويلسون، البالغ من العمر 60 عاماً، والمعروف أيضاً باسم "رجل العلكة"، يرسم على العلكة على جسر الألفية في لندن منذ 11 عاماً.

لكن الآن ستتم إزالة معظم روائعه - التي يسافر الناس من جميع أنحاء العالم لرؤيتها - حيث تم إغلاق الجسر لمدة 3 أسابيع للصيانة.

ويُسمح، للرجل القادم من هاي بارنت، بالاحتفاظ بـ 75 قطعة فنية من أصل 600 قطعة، وسيتم "تدمير" الباقي.

وفي حديث حصري لصحيفة ديلى ميل، قال: "آمل أن أدخر أكبر قدر ممكن للمستقبل لأنني خلقت شكلاً من أشكال الفن العام".
أعتني باللوحات وأحافظ عليها، وآمل أن أتمكن من العمل مع مؤسسة سيتي بريدج لإنقاذ أكبر عدد ممكن منها للمستقبل."

"أشعر أنه فن الجميع لأن الصور تتعلق بالأماكن والأشخاص الذين أقابلهم عندما أعمل."

بدأ بن المشروع في عام 2012، في البداية كوسيلة لإعادة تدوير النفايات ولفت الانتباه إلى رمي النفايات.

لكن الجداريات الغريبة اجتذبت بدلاً من ذلك قاعدة جماهيرية كبيرة، حيث قدم الناس طلبات شخصية.

وقال بن: "من خلال القيام بفن مضغ العلكة، كنت أبعث الحياة فيه وأحتفل بالأشخاص الذين يسيرون فوق هذا الجسر".

الفنان - الذي بدأ الرسم خارج منزله قبل أن ينتقل إلى جسر الألفية - قام منذ ذلك الحين بتشييد "مسار للعلكة" فريد من نوعه وأصبح يعرف باعتزاز باسم "رجل العلكة".

لكن الجسر الذي يربط كاتدرائية القديس بولس بمتحف تيت مودرن، أُغلق يوم 14 أكتوبر وسيظل مغلقًا حتى الخامس من نوفمبر لإجراء أعمال الإصلاح والتنظيف.
يقوم بن بطلاء العلكة المتصلبة باستخدام طلاء الأكريليك قبل إغلاقها باستخدام نفس النوع من موقد اللحام الذي تستخدمه لصنع كريم بروليه وهذا يعني أن التحف الفنية المصغرة يمكن أن تدوم لسنوات وتتكيف مع أي طقس.

كما عرض بن أعماله في جميع أنحاء العالم وأحدث مشروعه لرسم العلكة أخذه إلى لايبزيغ بألمانيا .
وأضاف: "الفن لا ينتمي فقط إلى جدران متحف تيت المقدسة.

"هذه اللوحات هي عالم كامل ويمكن لأي شخص أن يمر بها ولا يراها، ولكن إذا نظر إليها عن كثب فسوف يكتشف شيئًا ما."

يطالب بن بحفظ أعماله الفنية وأطلق عريضة للمساعدة في إنقاذ المسار، والتي جمعت بالفعل أكثر من 5000 توقيع.
يقوم بن بالتقاط صور لتوثيق أكبر عدد ممكن من لوحاته قبل إغلاق الجسر حتى يتمكن من وضعها على موقعه على الإنترنت.

وقال متحدث باسم مؤسسة سيتي بريدج: "يعد جسر الألفية معلمًا رئيسيًا في لندن يربط بين اثنين من أفضل الوجهات السياحية في العاصمة، ونحن بحاجة للتأكد من أنه ليس سليمًا من الناحية الهيكلية فحسب، بل إنه خالي من أي أوساخ وحطام، بما في ذلك العلكة، والمظهر. نظيف و مرتب.'

وقالت المؤسسة التي تعتني بخمسة جسور فوق نهر التايمز أيضًا إنها "تدرك قيمة فن بن وحقيقة أنه محبوب من قبل الكثير من الناس"، لكنها ستحتفظ فقط بـ75 من أصل 600 لوحة من لوحات العلكة.

وسيُسمح لبن باختيار ما سيتم الاحتفاظ به، لكنه وصف الاختيار بأنه "مهمة مستحيلة".