تستضيف مصر غدا السبت، قمة إقليمية ودولية تحت عنوان قمة "القاهرة للسلام 2023"، في العاصمة الإدارية، بمشاركة العديد من الدول والتي تهدف لبحث مستقبل القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع في غزة وعملية السلام.
يأتي ذلك بعدما أعلنت مصر في ختام اجتماع ل مجلس الأمن القومي الأحد الماضي برئاسة الرئيس السيسي، نيتها في استضافة قمة إقليمية ودولية حول القضية الفلسطينية، وكيفية التعامل لتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ في التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
قمة مصر الدولية للسلام 2023
ومن جانبه كشف السفير أحمد القويسني مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مصر تقوم بمساعٍ دبلوماسية وجهود كبيرة على المستوى السياسي، بدعوتها لمؤتمر القاهرة للسلام 2023، لتدشين كل الجهود وكل الاتصالات إلى جهد منظم لاحتواء التصعيد الجاري بقطاع غزة.
وأكد القويسني في تصريحات خاصة ل"دار الهلال" أنه إذا توافق المجتمعون على ضرورة إيقاف إطلاق النار و الحد من التصعيد وضرورة مراعاة قواعد القانون الدولي، لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة وحماية المدنيين، وعدم تعرضهم للخطر، إضافة إلى رفض الهجرة القسرية، ستتحقق مساع القمة التي تهدف أيضا إلى إقامة جبهة دولية تدعو إلى حلول سياسية يشكل توافقها نوع من الضغط على إسرائيل.
وألقى الضوء على أنه عندما تدرك إسرائيل أن واقعة تحت أسر توافق دولي يخرج من تلك القمة ويعبر عنها، ستسعى إلى إيقاف عادل لدائرة العنف والهجمات المتتالية بقطاع غزة، وتطبيق القانون الإنساني، وتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة، مع رفض التهجير القسري والتعامل مع المدنيين.
وأوضح أنه من المتوقع من غرض تلك القمة أن يكون هو السعي إلى إنشاء صوت دولي واسع للضغط على إسرائيل ووضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأهالي غزة بالقطاع، مؤكدا ضرورة الإسراع في الوصول للتوافق الإنساني المطلوب حاليا بشدة على المستوى الدولي للحد من العمليات العنيفة التي تتم بالقطاع، مشيرا إلى أنه قد حان وقت المواقف الواضحة التي سوف تؤتي ثمارها هذه القمة.
واختتم أن نداء مصر بدعوتها لتلك القمة هو استكمال ليس ببعيد عن نهجها بمجهوداتها في القضية الفلسطينية منذ بدايتها، حيث مصر سعت منذ عدة أيام بإصرار شديد توفير احتياجات الإنسانية و الإغاثية لقاع غزة، وكان لها موقف ثابت راسخ أمام خطة مشروعات التهجير القصري لشعب الفلسطيني لسيناء، بل وقدم الرئيس السيسي حلولا واضحة لمنع التهجير المؤقت لصحراء مصر، وظهر هذا بوضوح أمام العالم عن طريق اصطفاف قوافل المساعدات المصرية في رفح.