قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن التظاهرات الحاشدة التي خرجت اليوم في كل محافظات مصر تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة وتأييدا لقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي والحشود في كل الدول العربية تؤكد معنى واحد وهي الدعم الشعبي القوي من الشعوب العربية للدولة الفلسطينية ومناصرة قضيتها.
وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن هذا الدعم للشعب الفلسطيني لمواجهة العدوان الإسرائيلي ومواجهة التبعات الخاصة بهذا العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل، مضيفا أن الشعوب العربية أثبتت أنها تقف قلبا وقالبا مع القضية الفلسطينية، وهي صورة تصدرت للعالم أجمع من خلال وسائل الإعلام العربية بكل هيئاتها ومؤسساتها.
وشدد على أن التظاهرات السلمية التي خرجت لتأييد الفلسطينية والتنديد بوحشية المعتدي الإسرائيلي، مضيفا أن غدا تعقد القمة الدولية للسلام التي دعت لها مصر، وهي قمة القاهرة الدولية للسلام والتي سيكون لها دورا في مسألة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة إضافة إلى التنسيق بين الدول العربية والغربية في تكوين موقف موحد.
وأشار إلى أن القمة تستهدف إيصال صوت ورؤية لمسألة الصراع في منطقة الشرق الأوسط تحديدا في القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن الأمر يتوقف على مدى استيعاب إسرائيل لفكرة وقف إطلاق النار، وهذه هي المشكلة الأساسية التي لا تزال تواجه السلطة الفلسطينية لأن استمرار إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني يعوق دون التهدئة ودون وصول المساعدات الإنسانية.
وأكد أن القمة أيضا تناقش التأكيد على عروبة القضية الفلسطينية وعدم ترحيل وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى أماكن أخرى لأن ذلك يفرغ القضية من أساسها وتصفيتها وهذا لن يحدث بأي شكل من الأشكال ومرفوض.
واحتشد ملايين المصريين في جميع محافظات مصر، بعد صلاة الجمعة اليوم، تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتأكيدا لرفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وتنديدا بالعدوان على غزة المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي، والذي أسفر عن استشهاد أكثر من 4 آلاف فلسطيني حتى اليوم في حصيلة غير نهائية.
وردد المحتشدون في كل محافظات مصر هتافات داعمة للقضية الفلسطينية، ومنها "مصر وفلسطين إيد واحدة"، "يا فلسطين يا فلسطين إحنا وراكي جيل ورا جيل".
وفي العواصم العربية خرج المتظاهرين من كل الدول لتأكيد دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان على قطاع غزة.