كشفت السيدة المتهمة بإنهاء حياة مهندس داخل سيارته بمدينة 6 أكتوبر أمام جهات التحقيق بالتوتر مرددة: "والله ما كنت أقصد أنا كنت بغير منه فلوس بس لدولار عشان أسافر لإخواتي".

وأوضحت المباحث الجنائية بالجيزة ملابسات إنهاء حياة مهندس بشركة مصاعد برصاصة خلال عملية تبادل عملات أجنبية داخل سيارة بمدينة ٦ أكتوبر.

تلقت غرفة النجدة بلاغا بدوي صوت طلق ناري أعقبه العثور على جثة هامدة لشاب داخل سيارته مصابا برصاصة، ووجه اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة بسرعة الانتقال إلى مسرح البلاغ لفحصه وبيان ملابساته.

استقبل اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية إخطارا بالبلاغ، فترأس قوة أمنية من مباحث أكتوبر للانتقال الى مسرح الجريمة. أشار الفحص المبدئي إلى أن المجني عليه شاب في العقد الثالث من عمره مصاب بطلق ناري وأن السيارة التي عثر عليه بها هي سيارته وأنه تلقى العيار الناري داخل السيارة أي لم يتم قتله في مكان آخر ثم نقله بداخلها، فوجه بتشكيل فريق بحث لحل لغز الجريمة.

من خلال فحص كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الجريمة وتتبع خطوط سير سيارة المجني عليه علاوة على فحص هاتفه ومكالماته الصادرة والواردة في وقت معاصر لمقتله، تبين حقيقة الأمر وأن تجارة العملة بالسوق السوداء وراء الحادث.

توصلت تحريات العميد محمد أمين رئيس مباحث قطاع أكتوبر إلى وجود سيدة في اللغز، ليتبين أن سيدة كانت تبحث عن مصدر لتغيير عملات محلية الى عملات أجنبية لرغبتها في السفر خلال إجازة لأاشقائها خارج البلاد وتحتاج لعملات أجنبية فتواصلت مع المهندس واتفقت معه على اللقاء بأكتوبر لتبادل العملات.

وأضافت التحريات أن السيدة تأمينا لنفسها وتحسبا لتعرضها لأي خطر أخذت طبنجة زوجها المرخصة ووضعتها في حقيبتها وأثناء تبادلها المبالغ المالية مع المهندس خرجت رصاصة من الطبنجة لتستقر في جسده وترديه قتيلا في الحال.

نجحت مباحث أكتوبر في إلقاء القبض على السيدة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة مؤكدة عدم قصدها قتل المهندس "ماكنش قصدي" وأن الرصاصة خرجت بشكل عشوائي كونها لا تعلم كيفية التعامل مع الطبنجة أو تأمينها جيدا، فتم تحرير محضر بالواقعة وأحيلت المتهمة بعدما أرشدت عن سلاح الجريمة، الى النيابة العامة التي تولت التحقيق.