الجمعة 3 مايو 2024

استشارية نفسية تؤكد: الشاب السطحي لديه خواء فكري ولا يتحمل النقد

الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية

سيدتي21-10-2023 | 09:49

فاطمة الحسيني

تقع بعض الفتيات في الارتباط العاطفي بشاب، لتفاجأ بأنه شخص سطحي ولديه خواء فكري و"تافه"، ولا ينظر إلي الأمور بعقلانية، ما يجعلها تتراجع عن التواصل معه وتتويج ما بينهما لزواج، لعدم رؤيتها لنضوج عقلي، يشد انتباهها له، ولذلك نتساءل عن أسباب تمتع قلة من الشباب بسطحية التفكير، وكيفية التجاوب معهم.

ومن جهتها، تقول الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أنه هناك الكثير من السباب التي تؤدي لسطحية وخواء التفكير لدى بعض الشباب، ومنها:

  • التربية منذ الطفولة على التدليل الزائد أو القسوة المفرطة.
  • زرع الأفكار المادية والاستهلاكية لدى الطفل.
  • تعليم الشاب منذ الصغر، بأن المظهر وارتداء الماركات العالمية هي من تصنع عقليته.
  • التأثر السلبي بمنصات التواصل الاجتماعي والواقع الافتراضي، التي تعتمد على التركيز على الشكل العام وتلوينه، دون النظر إلي الأمور بحكمة وتحليل ونقد بناء.
  • عدم التربية على تحمل المسئولية والمهام منذ الصغر، وقيام الأم أو الأب بالنيابة عنه في كل شيء، مما يساهم في محو تفكيره وعدم عمقه.
  • الفراغ وعدم ممارسة الهوايات أو الرياضة أو رسم خطط وأهداف.
  • التربية في وسط اسري مليء بالأزمات والمشاكل والتفكك، مما ينعكس عليه ويجعله يعيش بعقلية الطفولة التي تعتمد على أن تأخذ ولا تعطي.

وأضافت استشاري العلاقات الأسرية والنفسية، أن الشاب السطحي أو " التافه"، يتمتع بالعديد من الصفات والسمات الشخصية، والتي من أأبرزها ما يلي:

  • رؤية الأشياء من الخارج دون تعمق، لذلك ينجذب للأمور بسطحية دون عمق فكري.
  • فشل في التواصل مع الفكر المنطقي والموضوعي.
  • التأثر بالعالم الافتراضي، وامتلاكه للحجج والدفاعات الضعيفة، ويعاني من فقدان الهوية، التي يجدها في مواقع التواصل الاجتماعي كفرصه للتعبير عن ذاته دون أن يكشفه أحد ويتأكد من كلامه وعقليته.
  • يعيش على المراوغة والكذب والتحايل والتظاهر بأشياء لا يمتلكها .
  • يميل للوحدة ولا نجد له أصحاب، ومعظم أفراحه يعايشها بمفرده دون مشاركة احد له.
  • شخصية هاشة ولا تتحمل النقد، وسريعة الغضب والاندفاع والتهور بالردود والدفاعات، لانه يفكر دائما في كيفية الدفاع عن نفسه دون أن يفهم ما يقصده غيره.
  • يحقر من شأن من أمامه، بأسلوب خارج عن السياق الأخلاقي.
  • يهتم بالظاهر دون منطق أو تحليل، ما يخلق لديه صفات تنقسم لنوعين، إما سمات انسحابي بمعني عدم امتلاكه لفكرة مخاطبة عقل بعقل، والانعزال، أو سمات عدوانية تدفعه بالتشبث برأيه وتفكيره حتى لو خطأ.
  • شخص كسول لا يريد النقاش يقتصر في كلامه لا يريد بذل أي جهد.
  • يشعر دائماً بالخوف، ويعتمد على من حوله، ومحبط ولا يتفاعل مع بيئته المحيطة.
  • يعد زوج سريع الغضب وعدواني مع زوجته، ولديه طمع لامتلاك ما بيد غيره، ورافض للتعقل والمناقشة، لأنه يمتلك ضيق في الأفق.

واختتمت، بضرورة تحلي الأمهات بالحكمة والعقل عند تربية أطفالها منذ نعومة أظافرهم، بحيث لا تنشئهم على التدليل الزائد أو العقاب المفرط، وان تجعلهم يشاركوا في مسئولية المنزل وفقاً لعمرهم، مع ضرورة تقليص عدد ساعات الجلوس أمام الشاشات الذكية والتلفزيون، ومتابعة ما يشاهدوا، وأن يكون هناك تحفيز للأولاد ودفعهم للهمم العالية، كما ينبغي ربطهم في المستقبل، وأن يكون لهم أهداف سامية يسعون لتحقيقها والوصول إليها، وعند وصولهم لسن المراهقة والرشد أن نحصنهم ونثبتهم على قواعد ومنطلقات فكرية سليمة.

Dr.Randa
Dr.Radwa