تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر المصري والناقد الأدبي فخري أبو السعود، الذي اشتهر دراساته بمقارنة بين الأدبين العربي والإنجليزي، وتميز شعره برهافة الحس والهدوء وحب الطبيعة.
واهتم "أبو السعود" بالأدب وتاريخ مصر الحديث وتاريخ الأدب العربي ونظم الشعر، كما له مقالات أدبية نشرت في مجلة «المقتطف» و«الهلال» و«الرسالة» و«الثقافة».
وبرز في شعره رهافة الحسّ، والهدوء وحب الطبيعة، وكان وصّافًا بارعًا في شعره نزعة إنسانية عميقة، خال من التكلف والزخرفة.
وجاء في معجم البابطين عنه "يحافظ في شعره على تقاليد القصيدة العربية.. تنوعت أغراضها للتعبير عن نزعته الوطنية.. والانشغال بالطبيعة، وتصوير بعض مظاهر الهم الإنساني"، وحرص في معظم أشعاره على الاستهلال بالتصريع محسنًا بديعيًا، وغلبة الأسلوب الخبري على الإنشائي، تميزت بدقة لغتها وقوة أسلوبها، وقدرتها على رسم الصور الكلية.
وكتب القصيدة النفسية تسمى «القناع» عن جندي بريطاني يعيش على ذكريات مجده القديم، واستجلى نفسية عطيل في لحظة من ثورات نفسه، كما تراءت له عبر مسرحية شكسبير، واهتم بإثارة الهمة بين بني وطنه لبناء وطن ناهض.