بدأ اليوم السبت، دخول شاحنات المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البري، وتتضمن القافلة 20 شاحنة محملة بأدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية، على أن تتولى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» توزيعها.

وتزامناً مع ذلك، تحركت آليات فلسطينية إلى داخل معبر رفح تمهيدًا لتفريغ شاحنات المساعدات، وقال الإعلام الحكومي فى غزة، أن القافلة التي ستدخل ستشمل أدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية، وطالبا بضرورة فتح معبر ‎رفح بشكل دائم وإدخال جميع الاحتياجات الضرورية.

من جهتها، صرحت منظمة الصحة العالمية، أن أربع شاحنات تابعة لنا في طريقها إلى غزة تحمل أدوية لمعالجة إصابات 1200 شخص، ودعت المنظمة إلى حماية الطواقم الإنسانية في غزة والوصول المستمر للمساعدات الإنسانية.

وزار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الجانب المصري من معبر رفح، أمس الجمعة، حيث دعا من هناك إلى ضرورة عبور الشاحنات التي تحمل المساعدات إلى قطاع غزة بشكل سريع.

وصرح غوتيريش، أنه يتم العمل بنشاط مع جميع الأطراف، بما في ذلك مصر وإسرائيل والولايات المتحدة، من أجل تيسير تحرك هذه الشاحنات في أقرب وقت ممكن.

وشهد أمس، قيام معدات المصرية بإعادة إصلاح الطريق عند معبر رفح من الجانب الفلسطيني تمهيدًا لإدخال المساعدات لقطاع غزة.

وفي وقت سابق، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة السماح، بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، وتيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.

وأكد الرئيس، على استمرار مصر في استقبال المساعدات الإنسانية، والتزامها بنقل تلك المساعدات لقطاع غزة، عن طريق معبر رفح البري، لدى سماح الأوضاع بذلك أخذاً فى الاعتبار. 

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، أنه حصل على التزام من إسرائيل والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بفتح معبر رفح، لعبور 20 شاحنة من المساعدات إلى قطاع غزة خلال 24 إلى 48 ساعة المقبلة.

أعقب ذلك، تصريح السفارة الأميركية في إسرائيل، أنها تلقت معلومات تفيد أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة سيفتح في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، خلال كلمته في مؤتمر القاهرة للسلام الدولي، أن مصر لم تغلق معبر رفح لكن إسرائيل استهدفته بالقصف واتفقت مع الرئيس الأمريكي أن يبقى المعبر مفتوحا.

وفي هذا الوقت، يواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غاراته على قطاع غزة، وعلى مدار 24ساعة الماضية سقط 352شهيداً، ليقترب بذلك عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري 4500 شهيد إضافة إلى 13 ألف جريح، علاوة على تدمير أكثر من 5500 مبنى تضم 14 ألف وحدة سكنية بشكل كلي.

وقالت منظمة العفو الدولية، أن هناك أدلة دامغة على جرائم حرب ارتكبتها القوات الإسرائيلية، حيث تقضى هجماتها على عائلات بأكملها فى غزة.

وأوضحت المنظمة، أنها قامت بتوثيق الهجمات الإسرائيلية غير القانونية، بما فى ذلك الهجمات العشوائية، التى تسببت فى خسائر كبيرة فى صفوف المدنيين، ويجب التحقيق فيها باعتبارها جرائم حرب.

وذكرت أنها حققت فى خمس هجمات، وأن النتائج تؤكد أن الهجمات الإسرائيلية انتهكت القانون الإنسانى الدولى، بما فى ذلك عن طريق عدم اتخاذ الاحتياطات الممكنة لتجنيب المدنيين أو من خلال شن هجمات عشوائية فشلت فى التمييز بين المدنيين والأهداف العسكرية، أو من خلال تنفيذ هجمات ربما كانت موجهة ضد الأعيان المدنية.