الثلاثاء 30 ابريل 2024

العاهل الأردني: العدوان الإسرائيلي على غزة جريمة حرب وانتهاك فاضح للقانون الدولي

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني

أخبار21-10-2023 | 13:22

دار الهلال

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن ما يحدث في قطاع غزة من عدوان إسرائيلي وتدمير للبنية التحتية وحرمان السكان من الغذاء والماء والكهرباء هو انتهاك فاضح للقانون الإنساني وجريمة حرب ، مشددا على أن ضرورة أن يكون من أولوياتنا اليوم الوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين.

وقال العاهل الأردني - في كلمة له، اليوم /السبت/، أمام "قمة القاهرة للسلام 2023" بالعاصمة الإدارية الجديدة - إن "الوضع في قطاع غزة خطير جدا وما تقوم به إسرائيل جريمة حرب"، مضيفا أن "هناك عواقب وخيمة للصمت الدولي إزاء ما يحدث في غزة"، مشددا على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي.
وعبر العاهل الأردني عن غضبه وحزنه من أعمال العنف التي استهدفت المدنيين الأبرياء في غزة والضفة الغربية وإسرائيل، مشيرا إلى أن حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة في هذه الأثناء هي حملة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات.
وقال الملك عبد الله الثاني إن "حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة عقاب جماعي لسكان محاصرين لا حول لهم ولا قوة"، مؤكدا أن هذه الحملة تعد انتهاكا فاضحا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب، مشددا على أنه كلما تزداد وحشية الأحداث، يبدو أن اهتمام العالم يقل شيئا فشيئا.
وأكد العاهل الأردني أن الأولوية الآن هي للوقف الفوري للحرب على غزة، وحماية المدنيين، وتبني موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين، انسجاما مع قيمنا المشتركة والقانون الدولي، الذي يفقد كل قيمته إذا تم تنفيذه بشكل انتقائي.
ولفت إلى أن الأولوية الثانية هي إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الأولوية الثالثة هي الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم، فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي، وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا.
وقال إن حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة الأن من قبل إسرائيل واتباع سياسة العقاب الجماعي مرفوضة تماما ويجب العمل سريعا وفورا لوقف هذه الكارثة الإنسانية التي تدفع منطقتنا كلها نحو الهاوية.
وأضاف "أن الصمت الدولي من غالبية البلدان يستمر رغم مرور أسبوعين منذ فرضت إسرائيل حصارا كاملا على قطاع غزة، إلا أن الرسالة التي يسمعها العالم العربي تفيد بأن حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الاسرائيليين.. حياتنا أقل أهمية من حياة الآخرين.. وتطبيق القانون الدولي اختياري وانتقائي ..وحقوق الإنسان لها محددات فهي تتوقف عند الحدود وباختلاف الاعراق والاديان" ، مؤكدا أن هذه رسالة خطيرة للغاية وعواقب اللامبالاة والتقاعس الدولي المستمر ستكون كارثية على الجميع.
وتابع الملك عبدالله: "لا يمكن أن ندع العاطفة تملي علينا كيفية التعامل مع هذه اللحظة" ، مؤكدا أن الأولويات واضحة وعاجلة وهي تتمثل في الوقف الفوري للحرب على غزة ، وحماية المدنيين وتبني موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين، انسجاما مع قيمنا المشتركة والقانون الدولي الذي يفقد قيمته اذا تم تنفيذه بشكل انتقائي.
وأكد العاهل الأردني، على ضرورة ايصال المساعدات الانسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع الى غزة ، والرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين او التسبب في نزوحهم فهذه جريمة حرب وفقا للقانون الدولي و خطا أحمر بالنسبة لنا جميعا.
وقال "إن هذا الصراع لم يبدأ قبل أسبوعين ولن يتوقف في حال استمر السير في هذا الطريق الملطخ بالدماء ، وكلنا ندرك أن كل ذلك لن يؤدي إلا إلى المزيد من دوامات الموت والدمار والكراهية واليأس"، مضيفا " بينما تقوم اسرائيل اليوم بتجويع المدنيين في غزة حرفيا ، فإنه لطالما تم تجويع الفلسطينيين لعقود عن الأمل والحرية والمستقبل ، وعندما يتوقف القصف لن تتم محاسبة اسرائيل وسيستمر ظلم الاحتلال وسيدير العالم ظهره الى ان تبدأ دوامة جديدة من العنف".
وأكد العاهل الأردني أن سفك الدماء الذي نشهده اليوم هو ثمن هذا الفشل في تحقيق تقدم ملموس نحو أفق سياسي يحقق السلام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء ، مشيرا إلى أنه يتعين على القيادة الإسرائيلية ان تدرك أنه لا يوجد حل عسكري لمخاوفها الأمنية وأنها لا تستطيع الاستمرار في تهميش 5 ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها محرومين من حقوقهم المشروعة ، مشددا على أن حياة الفلسطينيين لا تقل قيمة عن حياة الاسرائيليين.
وتابع الملك عبدالله قائلا: "على القيادة الإسرائيلية أن تدرك أيضا أنه لا يمكن لدولة أن تزدهر أبدا إذا بنيت على أساس من الظلم "، مضيفا " على مدى السنوات الـ15 الماضية رأينا كيف تحولت أحلام حل الدولتين وآمال جيل كامل إلى يأس .. هذه هي سياسة القيادة الإسرائيلية المتشددة التي بنيت على الأمن بدل السلام وفرض حقائق جديدة غير شرعية على الأرض تجعل هدف الدولة الفلسطينية غير المستقلة غير قابل للتطبيق".
وأكد أن السياسة الاسرائيلية تسببت في تمكين المتطرفين من الجانبين ، ولكن لا يمكننا غض الطرف عن هذا الصراع باعتباره حله بعيد المنال من أجل الفلسطينيين والاسرائيليين ، مضيفا أن "رسالتنا الموحدة الى الشعب الاسرائيلي يجب أن تكون اننا نريد مستقبل من السلام والأمن لكم وللفلسطينيين حيث يعيش ابناؤكم وابناء الفلسطيني دون خوف " .
وطالب العاهل الأردني المجتمع الدولي ببذل كل ما في وسعه لإعادة اطلاق عملية سياسية هادفة للتوصل إلى سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين ، مشددا على أن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الاوسط والعالم أجمع لليهود والمسيحيين والمسلمين، يبدأ بالإيمان بأن حياة كل انسان متساوية في القيمة ، وينتهي بدولتين فلسطين وإسرائيل تتشاركان في الأرض والسلام من النهر إلى بحر .

Dr.Randa
Dr.Radwa