أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه اليوم السبت استعداد الاتحاد الأفريقي لبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى سلام عادل وشامل وحل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية.
وأعرب فقيه ـ في كلمة له خلال "قمة القاهرة للسلام" بالعاصمة الادارية ـ عن شكره للرئيس عبدالفتاح السيسي على هذه الدعوة وعلى حسن الاستقبال وكرم الضيافة،مضيفا أن الظرف والحرب الشعواء على غزة وما ينجر عنها من تدمير غير مسبوق لأي مدينة في التاريخ وقتل المدنيين من أطفال وعجزة ومرضى هو ظرف يستدعي الإحجام عن الكلام والدخول الفعلي في ترتيب الرد المناسب ، مؤكدا أن الاتحاد الافريقي منذ اللحظة الأولى طالب بضرورة الوقف الفوري للعنف ، وتعبئة الدعم الإنساني من غذاء وماء ودواء ومضاعفة جهود التنسيق بين كل مناصري هذا الموقف من كافة الفاعلين الدوليين.
ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى إطلاق سراح الرهائن المدنيين خاصة النساء والأطفال ، معربا عن تقديره لجهود دولة قطر في هذا الصدد ، ومتمنيا بأن توفق في مزيد من الافراج عن الرهائن.
ودعا إلى تشكيل جبهة عالمية مفتوحة من أجل وقف اللجوء الى كل اشكال العنف خاصة ضد المدنيين ،وانطلاقا من المبادىء والقرارات الدولية والافريقية ذات الصلة ، مشددا على ان الحرب الراهنة والازمة الدولية التي تنذر بها المنطقة برمتها من الضروري ان نخرج منها بقرار فاعل حول إعمال مبدأ الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية المستقلتين المتعايشتين في علاقة حسن جوار.
وأضاف فقيه ان اي اتجاه غير هذا لن يؤسس للسلام والامن والاستقرار في هذه المنطقة من العالم ،مؤكدا أن قيم الحرية والعدل والمساواة والسلام والمرجعية الاخلاقية والانسانية التي نادت بها كل الاديان والمذاهب تفرض على الضمير البشري إحداث وثبة كبيرة لاحلال السلام في المنطقة.