شهد شهر رمضان المبارك العديد من الأحداث التاريخية والإسلامية المهمة التي كان لها تأثير عميق على مسار التاريخ البشري. فقد ارتبط هذا الشهر الكريم بالعديد من الغزوات والفتوحات والمعارك التي لم تكتفِ فقط بتغيير موازين القوى، بل أسهمت أيضًا في نشر تعاليم الإسلام وترسيخ قيمه.
ومن خلال هذه الأحداث، تعلّم المسلمون معاني الصبر، والإيمان، والقوة، مستلهمين بسالتهم في الدفاع عن الدين ونشره في مختلف بقاع الأرض.
وفي إطار الاحتفاء بروح هذا الشهر الفضيل، تستعرض بوابة دار الهلال خلال رمضان 1446 هـ أبرز المحطات التاريخية التي شهدها المسلمون.
واليوم، نسلط الضوء على حدث مهم في التاريخ الإسلامي، وهو " وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها ".
توفيت أم المؤمنين " السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها "، في رمضان في السنه الثالثة من الهجرة، سنه 619م، وهي أولى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وأم أولاده الصبيان والبنات معدا ابراهيم، تزوجت منه قبل البعثة وإعلانه للنبوه، وهي أول من أسلمت من النساء عندما نزل الوحي علي نبي الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وذهبت إلي ابن عمها ورقة بن نوفل فبشرهم إن سيدنا محمد هو نبي لله، وهي أول من تعلمت الوضوء والصلاة بعد سيدنا محمد عندم علمه سيدنا جبريل عليه السلام كيفيه الوضوء والصلاة.
تزوجت السيدة خديجة من النبي عندما كانت تفكر في أمره بعد ما سمعته من غلامها "ميسرة"، فكان يعرف النبي بالصادق الأمين،وذلك لصدقه وأمنته الشديدة، فأرسلت السيدة خديجة صديقتها نفيسة لتعرض عليه أمر زواجها فوافق النبي وتقدم هو وأعمامه لخطبتها وتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم فكانت أحب النساء إليه، ونعم الزوجة، فإنها صبرت علي ما لقته من حصار قريش للنبي وبني هاشم، فتحملت الحصار من الجوع والعطش لمدة ثلاث سنوات حتي فك الحصار ومرضت وتوفيت السيدة خديجة، بعد وفاة عم النبي أبي طالب وكان ذلك عام الحزن، لأن النبي فقد في ذلك الوقت أحب الأثنين لقلبه، ولم يتزوج النبي عليها في حياتها قط احتراما وحبا لها.
روى أبو هريرة: قال رسول الله: "خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد»، وأتى جبريل عليه السلام إلى النبي مرة فقال»: يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربّها عزّ وجل ومنّي، وبشّرها ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نَصَب».