شهد اليوم الخامس عشر لطوفان الأقصى تطورات واسعة، بالتزامن مع عقدت اليوم قمة القاهرة الدولية للسلام، وتزامناً مع ذلك، عبرت اليوم شاحنات المساعدات إلى القطاع المحاصر، إضافة إلى انطلاق عدد من المظاهرات بالعواصم الأوروبية تندد بالعدوان الغاشم على القطاع.

ويواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي شن غاراته على قطاع غزة مستهدفاً الأحياء السكنية، لترفع بذلك حصيلة الوفيات إلى قرابة 4500، منهم 1756 طفلاً و967 سيدة، إضافة إلى 13561 جريحاً.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانها اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 550 مجزرة بحق العوائل في قطاع غزة راح ضحيتها اكثر من ٣ آلاف شهيد من أفرادها منذ بدء العدوان ولازال عدد كبير منهم تحت الأنقاض، مشيرة إلى خروج 7 مستشفيات و 25 مركزا صحياً عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود.

 

وأشار البيان إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم الطبية أدت إلى استشهاد 51 كادراً صحياً و إصابة 87 آخرين بجراح مختلفة.

 

وأوضحت الوزارة، أن إدخال عدد محدود من الشاحنات يشكل 3% فقط مما كان يدخل يومياً إلى قطاع غزة من الإحتياجات الصحية والإنسانية قبل العدوان، مضيفة، أن عدد الشاحنات الذي دخل اليوم لا يتناسب مع ما كان يدخل يومياً إلى قطاع غزة المحاصر والذي كان يتجاوز الـ 600 شاحنة يومياً.

 

قمة القاهرة للسلام

 

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، أعمال قمة القاهرة للسلام 2023 بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي شارك فيها عدد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية ورؤساء عدد من المنظمات الدولية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والتوصل إلى توافق اتساقًا مع المبادئ الدولية والإنسانية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة وتأكيد أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.

 

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر تدين، بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين، وفي الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة، من أن يقف العالم متفرجاً، على أزمة إنسانية كارثية، يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة، يُفرَض عليهم عقاب جماعي، وحصار وتجويع، وضغوط عنيفة للتهجير القسرى، في ممارسات نبذها العالم المتحضر.. الذي ابرم الاتفاقيات، وأَسَسَّ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لتجريمها، ومنع تكرارها، مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.

 

 

وفي الوقت نفسه، عبرت اليوم شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، وتتضمن القافلة 20 شاحنة محملة بأدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية.

 

وشهدت اليوم العاصمة لندن مظاهرات حاشدة قدرت بنحو 100 ألف شخص، جابت أنحاء العاصمة البريطانية للمطالبة بالوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة.

 

وتحرك المتظاهرون مرددين "حرروا فلسطين" ورافعين لافتات الدعم والأعلام الفلسطينية بأنحاء لندن، قبل أن يتجمعوا خارج 10 داوننغ ستريت حيث المقر الرسمي ومكتب رئيس الوزراء ريشي سوناك، كما شهد مدينة برشلونة الإسبانية مظاهرات تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً بالحرب الإسرائيلية على غزة.

 

 

جاء ذلك تزامناً مع كلمة وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، خلال قمة القاهرة الدولية للسلام، الذي أكد فيها على ضرورة ضمان التعايش السلمي بين إسرائيل وفلسطين.

 

وفي إسرائيل، طالبت الحركة الديمقراطية، المستشارة القضائية التحقيق في إحراق ديوان رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وثائق بعد هجوم السابع من أكتوبر الجاري.

 

وقالت الحركة، إن ديوان نتنياهو أحرق وثائق عقب هجوم 7 أكتوبر لتقليص مسئوليته عن الإخفاق.

 

وطالبت وكالات الأمم المتحدة، في بيان مشترك، بوقف إطلاق النار ووصول المساعدات دون قيد لجميع أنحاء غزة، وتابع البيان، أن أكثر من 1.6 مليون شخص في غزة بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية.

 

وأشار البيان إلى، أن المساعدات التي دخلت غزة اليوم مجرد بداية صغيرة وبعيدة عن أن تكون كافية، وسط مخاوف من ازدياد الوفيات في غزة بشكل كبير جراء تفشي الأمراض ونقص الرعاية الصحية.

 

وذكر البيان، أن المرافق الصحية في غزة تعمل بقليل من الوقود تم تأمينه محلياً ومن المتوقع نفاده خلال يومين، مشيرًا إلى أن مستشفيات غزة مكتظة بالضحايا والمدنيون يواجهون تحديات في الحصول على الضروريات الغذائية.

 

كما دعت منظمة الصحة العالمية في بيان مع وكالات أممية أخرى، لوقف إطلاق النار والوصول الفوري للمساعدات إلى كل أنحاء غزة.

 

وقالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فى فلسطين، إن قوات الاحتلال الإسرائيلى قتلت ما لا يقل عن 1661 طفلًا، جراء عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري، و27 طفلا فى الضفة الغربية فى الفترة ذاتها، أى بمعدل 120 طفلا يوميا.

 

وأكدت الحركة، فى بيان صحفى صادر عن مكتبها برام الله، أن أعداد الشهداء بمن فيهم الأطفال فى قطاع غزة، غير نهائية، لأن هناك نحو 1400 شخص فى عداد المفقودين تحت أنقاض المبانى المدمرة، ما يشير إلى أن العدد الفعلى للشهداء أعلى من ذلك بكثير.