مع دخول العدوان الإسرائيلي على غزة اليوم 16، يواصل طيران الاحتلال الإ سرائيلي وبآذان صماء عن كل المناشدات الدولية التي تنادي بضرورة الوصول إلي وقف إطلاق النيران وإيجاد ممر إنساني أمن، تكثيف غاراته على قطاع غزة، مستهدفاً الأحياء السكنية والمنازل المدنية، حيث سقط أكثر من 50 شهيد جراء القصف المستمر على القطاع منذ فجر اليوم.

 

تطورات العدوان على غزة

ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 4651 شهيد، منهم 1873 طفلاً و1023 سيدة و187مسن، إضافة إلى إصابة 14245 مواطن بجراح مختلفة؛ ليصل بذلك عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال ضد العائلات منذ بدء العدوان إلى 574 مجزرة راح ضحيتها 3600 شهيد وصلوا إلى المستشفيات، ولا يزال أضعاف ذلك تحت الأنقاض، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة الغربية إلى 90 شهيداً.

 

فعلى مدار24 ساعة الماضية، ارتكبت قوات الاحتلال 24 مجزرة راح ضحيتها 266 شهيداً منهم 117 طفلاً أغلبهم جنوبي غزة.

وناشدت وزارة الصحة في غزة، أصحاب محطات الوقود وجميع المواطنين ممن لديه أي كمية من السولار بالتوجه فوراً للمستشفيات والتبرع بها لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.

وشارك مواطنون وأهالي المعتقلين، في وقفة دعم وإسناد للمعتقلين  في سجون الاحتلال تحت شعار: "بدنا أسرانا أحرار"، ورفضا للإبادة الجماعية لأهل غزة.

واحتشد المشاركون تلبية لدعوة من القوى الوطنية ونادي الأسير، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وجمعية الأسرى المحررين، أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيت لحم، ورفعوا صورا لكل معتقلينا أصحاب "المؤبدات"، ولافتات تندد بانتهاكات السجان بحقهم وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة.

وقال رئيس نادي الأسير عبد الزغاري، "نقف الوقف لنؤكد أن قضية المعتقلين جوهرية في الصراع مع الاحتلال ولا تنازل عنها"، داعيا كل المؤسسات العالمية والمهتمة بحقوق الإنسان إلى العمل الجاد على توفير الحماية القانونية والإنسانية لمعتقلينا ومعتقلاتنا في سجون الاحتلال.

وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإيقاف جرائم الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة، الذين يتعرضون لإبادة جماعية، أمام صمت واضح من أصحاب القرار العالمي.

وأشار "الزغاري" إلى أن الاحتلال اعتقل منذ بداية العدوان على قطاع غزة 1150 معتقلا من كل محافظات الضفة الغربية، دون معرفة أخبارهم، محملا مؤسسات حقوق الإنسان كل مسؤولية عما يحصل بحقهم في ظل تنصل الاحتلال من كل القوانين الدولية.

 

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية صباح اليوم، أنّ المسؤولين الإسرائيليون يتجاهلون عمداً القضية الفلسطينية ويستخفون بالمواقف الدولية الداعية للإسراع بحلها.

وشددت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها، تلاحظ أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين على اختلاف مسمياتهم السياسية أو العسكرية يواصلون قرع طبول الحرب المدمرة ضد شعبنا عامة وفي قطاع غزة بشكل خاص، ويروجون لإطالة أمد الحرب بما يعنيه ذلك من ارتكاب المزيد من الجرائم والقتل ضد المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء، ومحاولة كسب المزيد من الوقت لتوسيع نطاق التدمير الشامل لقطاع غزة، وتعميق الكارثة الإنسانية التي حلت بأبناء شعبنا، بما في ذلك جريمة التهجير القسري لأكثر من مليون فلسطيني من منازلهم ليعيشوا تحت تهديد الموت الناتج عن القصف المتواصل للطائرات الحربية الإسرائيلية.

ونوهت، أن الإجحاف الذي يرتكبه الاحتلال بحق المطالبات والمناشدات والمواقف الدولية الداعية لوقف الصراع بالطرق السلمية، خاصة التي تكثفت منذ بدء حرب الاحتلال المدمرة على قطاع غزة، من شأنه أن يضيف المزيد من التعقيدات على الصراع وامتداداته ونتائجه، ويستخف في ذات الوقت من شأن المواقف الإقليمية والدولية التي تطالب بإعلاء شأن القضية الفلسطينية وضرورة الإسراع لحلها بالطرق السياسية.

من الناحية الأخرى، تفقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم، قوات الجيش قرب الحدود مع لبنان، مشددًا على أن حرب غزة مسألة حياة أو موت بالنسبة لإسرائيل.

 وحذر حزب الله من مغبة فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل،  مضيفًا أن ذلك من شأنه أن يدفع إسرائيل لتنفيذ ضربات مضادة بقوة "لا يمكن تخيلها" ويأتي بدمار و"خراب" على لبنان.

وشهدت الساعات الماضية، مقتل 6 من عناصر حزب الله في جنوب لبنان، فيما أصيب عاملان تايلانديان في الجانب الإسرائيلي، وإلى هذه الساعة تجدد المواجهات بين جيش الاحتلال وحزب الله.