الإثنين 29 ابريل 2024

قوة الحق الرئيس السيسى مواقف حاسمة.. وثوابت واضحة لا تهاون فى أمن مصر القومى.. ولا سماح بتصفية القضية الفلسطين

الكاتب الصحفي أحمد أيوب

23-10-2023 | 16:27

بقلم: أحمد أيوب

فى الشدائد تظهر المواقف، والموقف المصرى فى القضية الفلسطينية واضح لا يحتمل اللبس أو التأويل، حاسم لا يلين ولا يتراجع، قضية فلسطين هى قضية مصر، والدم الفلسطينى هو دم مصرى، منذ اللحظة الأولى ومصر بكافة مستوياتها، السياسية والشعبية والإعلامية، واضحة فى موقفها المساند للأشقاء، ما تقوله فى العلن هو ما تقوله فى الغرف المغلقة، تدين الإجرام الإسرائيلى بكل قوة، وتحمِّل تل أبيب مسئولية أى تصعيد، وتصرّ على أنه لا بديل عن إيقاف الحرب ووقف التصعيد وتحذر من سياسات العقاب الجماعى والحصار ومخاطر توسيع نطاق الصراع وتشدد على ضرورة وصول المساعدات إلى أبناء غزة، لا تمارى مصر فى حق الفلسطينيين فى دولتهم المستقلة، تؤكد أنه من دون هذه الخطوة الضرورية لن يكون هناك حل، ولن يكون هناك استقرار في المنطقة ولن يتراجع التطرف، ولن تقف المواجهات المسلحة. مصر تتحدث بلسان الأشقاء، وقيادتها الوطنية القوية تتحدث بلسان عربى مبين، رسائلها واضحة وتحذيراتها علنية، أعلن الرئيس السيسى ثوابت الموقف المصرى للجميع، فى كل الاتصالات واللقاءات التى جرت مع مسئولين وقادة أوربيين أو دوليين أو إقليميين، كما جاء لقاء الرئيس السيسى بوزير الخارجية الأمريكى كاشفا للموقف المصرى الأكثر وضوحا، البيان الذى أصدره الرئيس السيسى على حسابه الرسمى مندداً بالقصف الإسرائيلى لمستشفى المعمدانى الذى أسفر عن سقوط مئات الضحايا مساء أمس الثلاثاء وأثناء كتابة هذه السطور كان تأكيداً على ثبات الموقف المصرى فالرئيس واجه العالم بحقيقة الوضع قائلاً: إنه قصف متعمد يعتبر انتهاكاً صريحاً للقانون الدولى ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية، واختتم البيان مؤكداً رفض مصر وشعبها استمرار هذه الممارسات مطالباً بوقفها بشكل فورى.. رسائل الرئيس كانت واضحة وقوية، قوة الحق الذى لا يقبل التهاون، موقف مصرى حاسم لاقى ارتياحاً وترحيبًا كبيرًا فى الشارع المصرى بل والعربى، الكل أجمعوا على أن الموقف المصرى هو ما يتسق مع مكانتها ودورها التاريخى ويعبر عن غضب الشارع العربى، وأن الرئيس السيسى قدم رسالة للجميع أن مصر لن تتنازل عن القضية الفلسطينية ولن تفرط فى حقوق الأشقاء مهما كان الثمن. ليس هذا فحسب، بل كان للموقف المصرى الخاص بالإصرار على دخول المساعدات الإنسانية دون شروط أو قيود رد فعل كبير بين المصريين، مثلما كان للموقف الحاسم بشأن عدم السماح بأى محاولات تستهدف تصفية القضية الفلسطينية ورفض سياسة التهجير للأشقاء تحت أى زعم، والإصرار على بقاء الفلسطينيين فى أرضهم محل إجماع شعبى. عموم المصريين وسط كل الأخبار المحزنة عما يحدث فى غزة وجدوا فى الموقف المصرى القوى الثابت ما يثلج الصدور وما يعبر عن القوة العربية، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يقدم صورة ناصعة للقائد العربى الواثق والحاسم الذى يمتلك رؤية ويعبر عن موقف واضح، ولا يسمح بأى مزايدات ولا يقبل بأى تنازلات عن الثوابت المصرية. القيادة المصرية تمارس دورها فى دعم القضية بتكثيف الاتصالات على كافة المستويات الدولية والإقليمية وبالتنسيق مع كل الأشقاء العرب والتصدى لمحاولات واضحة لتصفيتها من منطلق دورها التاريخى، وليس بحثاً عن تسجيل مواقف أو تحقيق «شو» سياسى، إلا أن موقفها الثابت خلق حالة من الفخر بين عموم المواطنين ظهرت واضحة، ليس فقط على صفحات «تويتر» و«فيس بوك» وتحولها إلى «ترند»، وإنما أيضا فى الشارع الذى أظهر دعمه الكامل للرئيس والدولة فى هذا الموقف المعبر عن عموم المصريين بل والعرب بشكل كامل، ووصل الأمر إلى إعلان العديد من الشخصيات المعروفة بمعارضتها أو اختلافها مع الإدارة المصرية عن إعجابهم بموقف الدولة وتأييدهم له، بوصفه الأكثر تجسيداً للحق العربى وتعبيرا عن الرأى العام العربى والمصرى، سواء وضوح الدعم المصرى للفلسطينيين، أو الوضوح فى عدم التهاون، أو التفريط فى الأمن القومى المصرى، والرفض التام للمخطط الخبيث لتهجير الفلسطينيين أو الوضوح كذلك فى تحميل المجتمع الدولى مسئولياته الإنسانية فى حماية الدم، الذى يسيل فى العملية الانتقامية التى تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين ومحاولة إيقاظ الضمير العالمى الغائب. الموقف المصرى فى هذه الأزمة كشف بوضوح قوة الإرادة المصرية وصلابة موقفها ونفوذها، وكذلك ذكاء قيادتها وثباتها، وعدم تفريطها فى أى ثوابت، ولذلك كان رد الفعل الشعبى هو الفخر بوطنه وقيادته.