أعلنت قرعة بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم كوت ديفوار 3202 والتى ستنطلق 31 يناير 4202 المقبل، حيث تتواجد بها مصر على رأس المجموعة الثانية بجانب منتخبات غانا وكاب فيردى وموزمبيق، ويسعى منتخب الفراعنة بقيادة البرتغالى فيتوريا فى استعادة اللقب الإفريقى الغائب من جديد، حيث تترقب الجماهير المصرية ضربة البداية للمنتخب المصرى، والتى ستشهد حضور العديد من المنتخبات القوية، ويتطلع منتخبنا الوطنى للتربع مجددا على عرش كرة القدم فى القارة السمراء، بعدما غاب عنه اللقب منذ ما يقرب من 41 عاما، لذا حرصت «المصور» على الحديث مع خبراء الكرة المصرية لمعرفة حظوظ المنتخب الوطنى فى الفوز بهذه البطولة. الفراعنة قادرون الكابتن طارق مصطفى، المدرب العام السابق لمنتخب مصر، يصف مجموعة «الفراعنة» فى بطولة أمم إفريقيا بالقوية، حيث تضم المجموعة منتخبات تملك لاعبين متميزين، على رأسها غانا المنافس الشرس على اللقب، ولكننا جاهزون فى كل الأحوال، والرأس الأخضر «كاب فيردى» وموزمبيق، وبينما سبق لمنتخب مصر أن واجه منتخبى غانا وموزمبيق من قبل، سواء فى نهائيات أمم إفريقيا أو فى منافسات أخرى، فإن هذه هى المواجهة الأولى فى التاريخ التى ستجرى بين منتخبنا ومنتخب الرأس الأخضر الملقب بـ«القروش الزرقاء»، وكرة القدم فى قارة أصبحت قوية وسريعة، ويملك منتخبا موزمبيق والرأس الأخضر أكثر من لاعب فى دوريات أوربية مثل البرتغال، ومن يريِد الفوز بلقب «القارة السمراء» يجب أن يكون مستعداً وجاهزاً لمواجهة منتخبات كبيرة وقوية، ولكن قوام الفريق القومى يضم لاعبين كباراً ولديهم الرغبة فى الفوز بكأس إفريقيا، والمنافس الأول لمنتخبنا الوطنى هو منتخب غانا لما يملكه من تاريخ كبير داخل القارة السمراء ولنا تاريخ كبير معه، حيث خاض المنتخب المصرى 22 لقاء مع نظيره الغانى فى جميع البطولات، حقق «أبناء النيل» 10 انتصارات، فيما فاز منتخب «النجوم السوداء» فى 6 لقاءات، وفرض التعادل نفسه على 6 مواجهات أخرى، وستكون هذه هى المواجهة الخامسة فى كأس الأمم الإفريقية بين مصر وغانا، التى تمتلك 4 ألقاب فى البطولة، علما بأنها المواجهة الرابعة بينهما فى مرحلة المجموعات، والمثير أنه كلما تواجد منتخبا مصر وغانا فى مجموعة واحدة بالدور الأول، صعد أحدهما للمباراة النهائية، لكنه يخسر اللقب فى الأمتار الأخيرة، فى المقابل يعتبر وقوع منتخب موزمبيق فى نفس مجموعة منتخب مصر بالبطولة بمثابة فأل حسن للفراعنة، فخلال 4 نسخ شارك فيها المنتخب الملقب بـ«الأفاعى السوداء» بأمم إفريقيا، تواجد مع منتخب الفراعنة فى مجموعة واحدة فى 3 نسخ، والطريف أن جميع تلك النسخ انتهت بتتويج المنتخب المصرى باللقب. البطولات المجمعة تحتاج إلى تركيز ياسر رضوان، نجم منتخب مصر السابق، يرى أن مجموعة الفراعنة فى كأس أمم إفريقيا متوازنة ومتفائل بها، ومصر قادرة على الوصول لأبعد مكان فى بطولة كأس أمم إفريقيا، ومن المتعارف عليه داخل الكرة المصرية أن هناك ثقافة راسخة لدى لاعبى المنتخب، وهى أن معظم البطولات التى تُقام بنظام الدورى المجمعة تحتاج إلى ترتيبات وتنظيم، والتاريخ يؤكد على ذلك. ولعل أحد تلك الشواهد هى وصول منتخبنا الوطنى لنهائى نسخته 2017 ونسخة 2021 للنهائى على الرغم من ضعف المستوى الذى كان يقدمه المنتخب المصرى حينذاك، ولكن استطاعوا الوصول إلى النهائى ولم يحالفهم الحظ، ولكن فى العموم مجموعة مصر متوازنة، ومتفائل بوجود موزمبيق «وش السعد» على منتخب مصر، وأضاف أن منتخب الفراعنة فنيا لديه نواقص فى المباريات السابقة. ويجب معالجتها من فيتوريا سريعا، وأهمها الهجمات المرتدة التى تشكل خطورة كبيرة على دفاع منتخب مصر، وهناك مواقف يجب ألا تتكرر فى المباريات الرسمية، ومنها منح المنافس الفرصة لعمل العرضيات دون ضغط ولكن لاعبى المنتخب قادرون على تفادى تلك السلبيات سريعا، وأشار إلى أن المدير الفنى للمنتخب الوطنى «فيتوريا» سوف يقوم بتغيير الشكل التكتيكى للعب من أجل تحقيق نتيجة إيجابية فى البطولة الإفريقية، وسيلعب غالبا على النتيجة الإيجابية التى تصب فى مصلحة مصر، لأنه على الورق مجموعة مصر فى المتناول لدى لاعبينا، ولكن لا ننسى أن الكرة فى إفريقيا تغيرت كثيرا إلى الأحسن، والرهان هو أن أبناء الفراعنة لديهم التاريخ والخبرة التى ستنقلهم إلى مستوى متقدم بطولة «الكان»، ومعظم الجماهير فى مصر تعلق آمالها على محمد صلاح فقط ولكن المنتخب يملك لاعبين كبارا أيضا، وعلى الجميع الذين ينتقدون مستوى صلاح مع المنتخب، أن يعرفوا أن هناك اختلافات كثيرة، منها الأجواء و«كواليتى» اللاعبين وطريقة اللعب والملاعب، فكل ذلك يؤثر على مستوى محمد صلاح، بالإضافة إلى التمريرات التى تصل صلاح، فدائما فى ليفربول الكرة تأتى لصلاح أمامه على عكس ما يحدث معه مع المنتخب. وتابع: محمد صلاح يملك خبرات كبيرة وقادر على تحمل أى ضغوط ويعطى قوة كبيرة للمنتخب فى الجانب الهجومى، ولضمان ظهور صلاح مع المنتخب بشكل يليق به كلاعب عالمى لا بد أن يعود مستوى اللاعب محمود تريزيجيه إلى سابقه لأنه يتميز بسرعة تعطى المنتخب قوة كبيرة فى الجانب الأيسر، وهو اللاعب الوحيد الذى يستلم الكرة ويذهب للمنافس للمرور منه وأخذ خطوة إيجابية وتشكيل خطورة دائما، وهذا سيساعد الخط الهجومى للمنتخب كثيرا وبالأخص صلاح لأنه سيرفع الضغط والرقابة من عليه، وأشار إلى أن منتخبنا قادر على الوصول إلى أبعد نقطة فى البطولة والفوز بها فى ظل امتلاكه قائمة لاعبين على مستوى كبير، وكل الظروف تصب فى صالحه.